للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- اعتمادهم على الضعيف، والشاذ من الأخبار، وغض الطرف عما هو صحيح وثابت منها (١) .

٤- تحريف النصوص، ونقلها نقلاً مشوهاً، وعرضها عرضاً مبتوراً (٢) ، وإساءة فهم ما لا يجدون سبيلاً لتحريفه (٣) .

٥- غربتهم عن العربية والإسلام منحتهم عدم الدقة والفكر المستوعب فى البحث الموضوعى، حتى ولو اختص أحدهم بأمر واحد من أمور الإسلام طيلة حياته (٤) .

٦- تحكمهم فى المصادر التى ينقلون منها، فهم ينقلون مثلاً من كتب الأدب ما يحكمون به فى تاريخ الحديث، ومن كتب التاريخ ما يحكمون به فى تاريخ الفقه ويصححون ما ينقله (الدميرى) (٥) فى كتاب "الحيوان" ويكذبون ما يرويه "مالك" فى "الموطأ" كل ذلك انسياقاً مع الهوى، وانحرافاً عن الحق (٦) .

٧- إبراز الجوانب الضعيفة، والمعقدة، والمتضاربة، كالخلاف بين الفرق، وإحياء الشبه، وكل ما يفرق، وإخفاء الجوانب الإيجابية والصحيحة وتجاهلها (٧) .

٨- الاستنتاجات الخاطئة والوهمية وليدة التعصب، وجعلها أحكاماً ثابتة يؤكدها أحدهم المرة تلو المرة، ويجتمعون عليها حتى تكاد تكون يقيناً عندهم (٨) .

٩- النظرة العقلية المادية البحتة التى تعجز عن التعامل مع الحقائق الروحية (٩) .


(١) انظر: السنة ومكانتها فى التشريع ص ١٨٨، والاستشراق والمستشرقون للدكتور السباعى ص٤٣، والإسلام والمستشرقون لنخبة من العلماء ص ٢٥١.
(٢) انظر: الإسلام والمستشرقون ص ٢٤٨.
(٣) السنة ومكانتها فى التشريع ص ١٨٨، والاستشراق والمستشرقون وجهة نظر ص ١٣٠.
(٤) انظر: الرسول صلى الله عليه وسلم. فى كتابات المستشرقين للأستاذ نذير حمدان ص ١٦.
(٥) الدميرى: هو محمد بن موسى بن عيسى بن على الدميرى، أبو البقاء الشافعى من أهل دميرة بمصر، مفسر، محدث، فقيه، أصولى، أديب، نحوى، من آثاره: "حياة الحيوان"، "الديباجة" فى شرح سنن ابن ماجة و "النجم الوهاج" فى شرح منهاج النووى. مات سنة ٨٠٨هـ له ترجمة فى: الضوء اللامع للسخاوى ١٠ /٥٩ - ٦٢، والبدر الطالع للشوكانى ٢ /٢٧٢، وشذرات الذهب ٧ /٧٩ - ٨٠، ومعجم المؤلفين لعمر كحالة ١٢ /٦٥، والأعلام للزركلى ٧ /١١٨.
(٦) انظر: السنة ومكانتها فى التشريع ص ١٨٨-١٨٩.
(٧) الإسلام والمستشرقون لنخبة من العلماء ص ٢٤١.
(٨) المصدر السابق ص ٢٤٧.
(٩) انظر: الرسول صلى الله عليه وسلم. فى كتابات المستشرقين ص ١٦.

<<  <   >  >>