للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. ويؤكد ذلك الأستاذ محمد أسد بقوله: "صورة مشوهة للإسلام وللأمور الإسلامية تواجهنا فى جميع ما كتبه مستشرقوا أوربة" (١) .

... فلو أخذنا مثلاً "بروكلمان" (٢) فى كتابيه (تاريخ الأدب العربى) و (تاريخ الشعوب الإسلامية) وهما من المراجع المهمة عند كثير من المتخصصين بعلم التاريخ؛ لأنهما فى نظرهم من المراجع الهامة التى أدت ولازالت تؤدى خدمات جليلة للباحثين فى شتى مجالات العلوم العربية والإسلامية (٣) . لو قرأنا بإمعان هذين الكتابين واللذين هما فى نظر المنتصرين للمستشرقين من المراجع الهامة فى التعريف بإسلامنا وتاريخنا، وصاحبه من المعتدلين، لرأينا أن صاحبه صليبى، حاقد على الإسلام والمسلمين، وقد تجاوز كل حد فى شططه عن الحق وإعراضه عن الصواب، وبعده عن الموضوعية والتحرر، ولم يترك مركباً للدس والتضليل إلا امتطاه، وذلك بترديده أقوال من سبقه من المستشرقين، ولكن بأسلوب ماكر دس فيه السم بالدسم. فى كل ما كتبه عن القرآن الكريم والسنة المطهرة والنبى صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.


(١) الإسلام على مفترق الطرق للأستاذ محمد أسد ترجمة الدكتور عمر فروخ ص ٥٤.
(٢) بروكلمان: هو كارل بروكلمان. مستشرق ألمانى، تعلم اللغة العربية وكان عالماً بتاريخ الأدب العربى. عضو المجمع العربى وكثير من المجامع الأخرى بألمانيا. مات ١٩٥٦م. من أثاره: "تاريخ الأدب العربى" و "تاريخ الشعوب الإسلامية" وغيرها. له ترجمة فى: الأعلام ٥/٢١١ - ٢١٢، والمستشرقون نجيب العقيقى ٢/٧٧٧ - ٧٨٣، والمستشرقون الألمان تراجمهم جمع صلاح الدين المنجد ص ١٥٣ - ١٦٢.
(٣) الإسلام فى تصورات الغرب للأستاذ الدكتور حمدى زقزوق ص ١١.

<<  <   >  >>