للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- وآخرون منهم: مزجوا بين الإسلام وعادات وتقاليد الغربيين، وهذا المزيج المشوه أسموه إسلاماً، ومن سلم من هذه الانحرافات من المستشرقين (١) لا يستطيع الكتابة بعمق وشمولية عن العقائد الإسلامية أو غيرها من بقية العلوم والمعارف الإسلامية، وهذا ما اعترفت به إحدى المجلات التبشيرية الألمانية قائلة: "إنه رغماً من اطلاع المستشرقين الألمانيين وطول باعهم فى المؤلفات الإسلامية؛ فإن التعليم والعقائد التى تلقى فى المساجد والمعاهد الإسلامية لم تزل خافية علينا" (٢) إن العلوم الإسلامية لها رجالها الذين حفظ الله عز وجل بهم دينه، وفى طليعتهم الصحابة –رضوان الله عليهم- والتابعون ومن بعدهم من الأئمة الجهابذة – رضوان الله عليهم أجمعين - (٣) .

٤- هذا بالإضافة إلى جهل معظمهم باللغة العربية ولأبعادها ومراميها، بل إن بعضهم كان لا يعرف كلمة واحدة من اللغة العربية من أمثال "سلفتردى ساس"، و "أليس عرينان" و"جيراردمتر" (٤) .


(١) من هؤلاء المستشرقين: المفكر الفرنسى الكاثولويكى رينيه جينو الذى سمى نفسه عبد الواحد يحيى، والمستشرق ناصر الدين دينية، وهدلى الفاروق، ومحمد أسد الذى كان يسمى ليوبولد فايس، ومن أشهر الذين ارتدوا عن الإسلام فيلبى الذى كان يسمى عبد الله. نقلاً عن دراسات فى السيرة النبوية ص ١٧٥ هامش. وانظر: أجنحة المكر الثلاثة ص ١٣١، ١٣٢. وأوروبا والإسلام للإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود ص٥١ - ١١٣.
(٢) الغارة على العالم الإسلامى ا.ل شاتليه ص ٨٩.
(٣) دراسات فى السيرة النبوية ص ١٧٥، ١٧٦ بتصرف.
(٤) احذروا الأساليب الحديثة فى مواجهة الإسلام للدكتور سعد الدين صالح ص ١١١.

<<  <   >  >>