للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. ويقول "أبو الفضائل الجرفادقانى" مرشد ومربى حسين المازندرانى بهاء الله وشارح كتابه (الأيقان) : "ومع ذلك فليست كل الأحاديث باطلة، بل فيها ما هو الصحيح فيطابق الواقع - فى الظهور الجديد - فإن طابقت مدلولها كانت صحيحة لا محالة، وإلا فهى مختلقة.

... ويقول أيضاً: "ولما كانت هذه العلامات كلها منطبقة على بهاء الله، إذن المقصود بهذه الأحاديث هو بهاء الله. كنى عنه بعيسى بن مريم، وأضمر اسمه تعظيماً" (١) .

... ويقول الدكتور غالب عواجى مبيناً خلاصة موقف البهائيين من السنة النبوية المطهرة: "وكما أولوا آيات القرآن الكريم، أولوا كذلك الأحاديث النبوية على طريقتهم الباطنية الملحدة التى زعموا أن الأحاديث كلها شأن القرآن تدل على نهاية الشريعة المحمدية - وظهور القيامة بمجئ البهاء، والوقوف على ظاهر الأحاديث دون تأويلها بظهور البهاء - يعتبر كفراً بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم نفسه، ويعتبر خروجاً بالأمة إلى الشرك والضلال، كما زعم البهائى الحاقد الدكتور رشاد خليفة إمام مسجد توسان بولاية أريزونا الأمريكية (٢) .

... وقال فى كتابه "القرآن والحديث والإسلام": "والسنة أمر مهمل، والتمسك بها خطأ يجب على الأمة أن تقيل نفسها منه، وأن تصحح مسارها بإلقاء السنة عن كواهلها".

... ويقول أيضاً: "والنبى محظور عليه أن يبين من عنده كلمة من القرآن أو يفسرها" (٣) ويقول: "إن المؤمنين مأمورون من الله بأن لا يأخذوا فى دينهم عن الرسول شيئاً غير القرآن، ولا أن يطيعوه فى كلمة غير ما يبلغ من القرآن" (٤) .


(١) التبيان والبرهان نقلاً عن المصدر السابق ٢/٥٤٥.
(٢) فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام ١/٤٦٩، وانظر: قصة هذا الرجل فى كتاب مسيلمة فى مسجد توسان لفضيلة الدكتور طه حبيشى.
(٣) انظر: القرآن والحديث والإسلام ص١، ٢، ١٧، وقرآن أم حديث ص ١٦، وانظر: مسيلمة فى مسجد توسان ص ٥٦.
(٤) القرآن والحديث والإسلام ص ١٧ وما بعدها.

<<  <   >  >>