للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. ويقول العلامة المجرى المسلم: محمد أسد "ليوبولدفايس" فى تصوير مكانة السنة فى الإسلام: "لقد كانت السنة مفتاحاً لفهم النهضة الإسلامية منذ أكثر من ثلاثة عشر قرناً، فلماذا لا تكون مفتاحاً لفهم انحلال الحاضر؟ إن العمل بسنة رسول الله هو عمل على حفظ كيان الإسلام وعلى تقدمه، وأن ترك السنة هو انحلال الإسلام. لقد كانت السنة هى الهيكل الحديدى الذى قام عليه صرح الإسلام، وإنك إذا أزلت هيكل بناء ما، أفيدهشك بعد أن يتقوض ذلك البناء كأنه بيت من ورق؟ ... إن التعبير الذى يتردد على مسامعنا اليوم كثيراً "لنرجع إلى القرآن الكريم، ولكن يجب ألا نجعل من أنفسنا مستعبدين للسنة" هذا التعبير يكشف بكل بساطة عن جهل بالإسلام، إن الذين يقولون هذا القول يشبهون رجلاً يريد أن يدخل قصراً ولكنه لا يريد أن يستعمل المفتاح الأصلى الذى يستطيع به وحده أن يفتح الباب (١) .

... ويكشف محمد أسد السر فى محاربة السنة: فيقول: "إن الهدف إسقاطها حتى يفقد المسلمون الصورة التطبيقية الحقيقية لحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون الأوائل، وبذلك يفقد الإسلام أكبر عناصر قوته (٢) .


(١) الإسلام على مفترق الطرق ترجمة الدكتور عمر فروخ ص ٨٧، ٩١.
(٢) الإسلام على مفترق الطرق ص ٨٨ – ٩٥، وانظر: من نفس الكتاب ص ١٠٨ (السنة النبوية تجعل المجتمع مستقراً متماسكاً)

<<  <   >  >>