للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هكذا زعم محمود أبو ريه (١) فى كتابه (أضواء على السنة المحمدية) (٢) تبعاً للدكتور توفيق صدقى (٣) .

وفى ذلك أيضاً يقول الدكتور المهندس محمد شحرور (٤) فى كتابه (الكتاب والقرآن قراءة معاصرة، "إن ما اصطلح على تسميته بالسنة النبوية إنما هو حياة النبى صلى الله عليه وسلم. كنبى وكائن إنسانى عاش حياته فى الواقع، بل فى الصميم منه، وليس فى عالم الوهم".

وفى موضع آخر يقول: "من هنا يأتى التعريف الخاطئ برأينا للسنة النبوية بأنها كل ما صدر عن النبى صلى الله عليه وسلم. من قول ومن فعل أو أمر أو نهى أو إقرار. علماً بأن هذا التعريف للسنة ليس تعريف النبى صلى الله عليه وسلم. نفسه، وبالتالى فهو قابل للنقاش والأخذ والرد وهذا التعريف كان سبباً فى تحنيط الإسلام، علماً بأن النبى صلى الله عليه وسلم. وصحابته لم يعرفوا السنة بهذا الشكل، وتصرفات عمر بن الخطاب تؤكد ذلك" (٥) .

ويقول نيازى عز الدين (٦) :


(١) محمود أبو ريه: كاتب مصرى كان منتسباً إلى الأزهر فى صدر شبابه، فلما انتقل إلى مرحلة الثانوية الأزهرية أعياه أن ينجح فيها، أكثر من مرة، فعمل مصححاً للأخطاء المطبعية بجريدة فى بلده، ثم موظفاً فى دائرة البلدية حتى أحيل إلى التقاعد. من مصنفاته التى طعن فيها فى السنة والصحابة، أضواء على السنة، وقصة الحديث المحمدى، شيخ المضيرة (أبو هريرة) انظر: السنة ومكانتها فى التشريع للدكتور السباعى ص ٤٦٦.
(٢) أضواء على السنة ص ٣٩.
(٣) الدكتور توفيق صدقى: هو الدكتور محمد توفيق صدقى طبيب بمصلحة السجون بالقاهرة، كتب مقالات فى مجلة المنار بعنوان "الإسلام هو القرآن وحده" مات سنة ١٩٢٠م، ترجم له الشيخ محمد رشيد رضا فى مجلة المنار المجلد ٢١/٤٨٣ وما بعدها، وانظر: مجلة المنار المجلد ١١ /٧٧٤.
(٤) محمد شحرور: كاتب سورى معاصر، حاصل على الدكتوراه فى الهندسة من الجامعة القومية الإيرلندية فى دبلن. من مؤلفاته: الكتاب والقرآن قراءة معاصرة، والإسلام والإيمان منظومة القيم، والدولة والمجتمع.
(٥) الكتاب والقرآن قراءة معاصرة ص ٥٤٦-٥٤٨.
(٦) نيازى عز الدين: كاتب سورى معاصر، هاجر إلى أمريكا. من مؤلفاته: إنذار من السماء، ودين السلطان، الذى زعم فيه أن السنة المطهرة وضعها أئمة المسلمين من الفقهاء والمحدثين لتثبيت ملك السلطان ومعاوية رضي الله عنه وصار على دربه علماء المسلمين إلى يومنا هذا.

<<  <   >  >>