.. كما جاء فى رواية جابر بن عبد الله، أن عمر بن الخطاب أتى رسول الله بنسخة من التوراة، فقال يا رسول الله، هذه نسخة من التوراة فسكت فجعل يقرأ ووجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير فقال: أبو بكر: ثكلتك الثواكل، ما ترى بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم: فنظر عمر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أعوذ بالله، من غضب الله ومن غضب رسوله، رضينا بالله رباً، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبياً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذى نفس محمد بيده، لو بدا لكم موسى فاتبعتموه وتركتمونى لضللتم عن سواء السبيل، ولو كان حياً وأدرك نبوتى لاتبعنى (١) ، وفى بعض
(١) أخرجه الدارمى فى سننه المقدمة، باب ما يتقى من تفسير حديث النبى صلى الله عليه وسلم ١/١٢٦ رقم ٤٣٥، وأحمد فى مسنده ٣/٣٨٧، والسنة لابن أبى عاصم ١/٢٧ رقم ٥٠. واللفظ للدارمى وفيه مجالد بن سعيد، الجمهور على تضعيفه لأنه اختلط فى آخر عمره. لكن روايته لهذا الحديث مقبولة؛ لأنه قد سمعه منه هشيم قبل الاختلاط قال ابن عدى: رواية القدماء عنه كهشيم وشعبة وحماد بن زيد مقبولة، وقال ابن عدى: له عن الشعبى عن جابر أحاديث صالحة يعنى كما فى سند هذا الحديث، قال يعقوب بن سفيان صدوق، وأخرج له مسلم مقروناً، وقال النسائى: ليس سند هذا الحديث، قال يعقوب بن سفيان صدوق، وأخرج له مسلم مقروناً، وقال النسائى: ليس بالقوى، وقال مرة: ثقة، انظر: مجمع الزوائد ١/١٧٣، ١٧٤، وانظر: تقريب التهذيب ٢/١٥٩ رقم ٦٤٩٨، والكاشف ٢/٢٣٩ رقم ٥٢٨٦، والثقات للعجلى ص٤٢٠ رقم ١٥٣٧، والضعفاء للنسائى ص ٢٢٣ رقم ٥٧٩، والمجروحين لابن حبان ٣/١٠، والحديث صحح إسناده الحافظ ابن كثير من رواية أحمد فقال يعد إيراده فى (بيان الإذن فى الرواية عن أخبار بنى إسرائيل) قال: تفرد به أحمد وإسناده على شرط مسلم. انظر: البداية والنهاية ٢/١٢٣، وانظر من نفس المصدر ١/١٨٥.