د-ولما كان للصحابة والتابعين أن يقتدوا بالنبىصلى الله عليه وسلم فيما سبق، من الكتابة والإذن بالتحديث
هـ- ولما كان هناك مَعْنَى [لَهِمِّ] عمر بالتدوين وإقرار الصحابة له على ذلك ثم عدوله عنه، إذ كيف يهم بتدوين شىء ليس بحجة، وكيف يجوز على الصحابة أجمع إقراره على هذا التدوين؟
و بل ولم يجز تدوين السنة تدويناً رسمياً فى عهد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
ز- ولما جاز إجماع الأمة بعد عصر الصحابة والتابعين إلى يومنا هذا على كتابتها وتدوينها
ح- بل ولما جاز منهم الإجماع على حجيتها واعتبارها المصدر التشريعى الثانى الملازم لكتاب الله عز وجل لا ينفصل أحدهما عن الآخر.
ثانياً: الجواب عن شبهة أن النهى عن كتابة السنة يدل على أن النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم أرادوا ألا تكون السنة ديناً عاماً دائماً كالقرآن الكريم:
... إذا بطل هذا الفهم الأعوج من أعداء الإسلام لمعنى"خوف النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم من الانشغال بالسنة عن كتاب الله، بألا يكون مع كتاب الله كتاب آخر، بطل أيضاً ما فهموه من أن النهى عن كتابة السنة من النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين رضي الله عنهم. دلالته عدم صلاحية السنة لكل زمان ومكان، وعدم تأبيد ما جاء به السنن من أحكام.
وهذا ما تأثر به رشيد رضا -رحمه الله- وعبر عنه بأنهم:"لم يريدوا أن يجعلوا الأحاديث ديناً عاماً دائماً كالقرآن".
وكيف يصح القول بأن مراد النبى صلى الله عليه وسلم من نهيه عن كتابة سنته ألا تكون ديناً عاماً دائماً كالقرآن.