للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. وكانوا دائماً يرجعون إلى من يثقون به، قال سفيان الثورى "كنا إذا اختلفنا فى شئ سألنا عنه مِسْعَر (١) وكان أئمة الحديث على جانب عظيم من الوعى والإطلاع، فقد كانوا يحفظون الصحيح، والضعيف، والموضوع حتى لا يختلط عليهم، وعلى من بعدهم الحديث، وليميزا الخبيث من الطيب، وفى هذا يقول الإمام سفيان الثورى: "إنى لأروى الحديث على ثلاثة أوجه: أسمع الحديث من الرجل اتخذه ديناً، وأسمع من الرجل أقف حديثه، وأسمع من الرجل لا أعبأ بحديثه وأحب معرفته (٢) .


(١) مِسْعَر: هو مِسْعَر بن كِدام بن ظهير الهلالى، أبو سلمة الكوفى متفق على توثيقه، مات سنة ١٥٥هـ وقيل ١٥٣ هـ. له ترجمة فى: تقريب التهذيب ٢/١٧٦ رقم ٦٦٢٦، وتذكرة الحفاظ ١/١٨٨ رقم ١٨٣، والثقات للعجلى ص ٤٢٦ رقم ١٥٦٢، ومشاهير علماء الأمصار ص ٢٠٠ رقم ١٣٤٤، والكاشف ٢/٢٥٦ رقم ٥٣٩٥، وطبقات الحفاظ للسيوطى ص ٨٨ رقم ١٧٣، وانظر المحدث الفاصل ص ٧٥.
(٢) أخرجه الخطيب فى الكفاية ص ٥٦٨، والجامع لأخلاق الراوى ص ١٥٧ وابن عدى فى الكامل فى الضعفاء ١/ ٢.

<<  <   >  >>