وعلى هذا الزعم بنى نيازى عز الدين كتابه (دين السلطان) ؛ فهو يعنى بالسطان معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنه، وسيدنا معاوية فى زعمه هو الذى فتح باب الروايات بالأحاديث المفتراة لتحل محل القرآن، وأصبحت ديناً، وساعده على ذلك جنوده من الفقهاء، والمحدثين، وفى ذلك يقول:"والتاريخ الإسلامى يحدثنا أن معاوية كان من دهاة العرب ... فأعاد عقلية الجاهلية بتوقيفه أحكام القرآن، من خلال فتح باب الروايات بالأحاديث المفتراة لتحل محل القرآن. وقد وجد كثيراً من المساعدين من بين أصحاب المصالح من علماء السوء، والحساد، والمنافقين من أعداء الإسلام"(١) .
... وبنفس هذا الزعم تقول الرافضة طاعنين بذلك فى عقيدة أهل السنة.
(١) دين السلطان ص٣٦،٣٧ وراجع من نفس المصدر ص ٣٤-٤١،٧٩٥ حيث تصريحه بأن معاوية هو السلطان، وجنوده فى وضع الأحاديث، هم المحدثون، والفقهاء، وانظر: أيضاً من نفس المصدر ص ١١، ١٠٣، ١١٠، ١١٤، ١١٧، ١١٩، ١٢٤، وانظر:١٥٢،٢٠٢،٦٧١،حيث استشهاده بالأحاديث السابقة، وقارن بكتابة إنذار من السماء ص ٣٩، ١٢٣، وأصول الحديث للدكتور عبد الهادى الفضلى ص ١٣٣، والشيعة هم أهل السنة للدكتور محمد التيجانى ص٢٦٠، وأحاديث أم المؤمنين عائشة، أدوار من حياتها لمرتضى العسكرى ص ٢٨٤ وما بعدها.