للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. وذلك يستلزم: أن كل خبر بلاغى - بعد تقرير الله له عليه - صادق مطابق لما عند الله إجماعاً: فيجب التمسك به يدل على ذلك قوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (١) فكلمة "ينطق" فى لسان العرب تشمل كل ما يخرج من الشفتين من قول أو لفظ (٢) ، أى ما يخرج نطقه صلى الله عليه وسلم عن رأيه، إنما هو بوحى من الله عز وجل (٣) .

... ولقد جاءت الآيتان بأسلوب القصر عن طريق النفى والاستثناء، وهذا واضح فى إثبات أن كلامه صلى الله عليه وسلم محصوراً فى كونه وحياً لا يتكلم إلا به، وليس بغيره (٤) .


(١) الآيتان ٣،٤ من سورة النجم.
(٢) انظر: القاموس المحيط ٣/٢٧٧، ومختار الصحاح ص ٦٦٦، ولسان العرب ١٠/٣٥٤.
(٣) تفسير القرطبى ١٧/٨٤، ٨٥.
(٤) تيسير اللطيف الخبير فى علوم حديث البشير النذير لفضيلة الأستاذ الدكتور مروان شاهين ص٥٥

<<  <   >  >>