للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول توفيق صدقى: "إن ربع العشر فى الزكاة إذا قام بإصلاح حال الفقراء، والمساكين، وأبناء السبيل، والغارمين، وبالنفقة منه على العاملين على الزكاة، والمؤلفة قلوبهم، وفى سبيل الله، وفى تحرير الرقاب، إذا قام بكل هذه الشئون فى زمن أو بلد فليس ضرورياً أن يكون كافياً كذلك فى زمن آخر، أو فى بلدة أخرى. ومن ذلك تعلم حكمة الله فى عدم تعيين شئ من ذلك فى كتابه تعالى، فما بينته السنة للعرب فى ذلك لا يصلح لجميع الأمم فى الأوقات المختلفة" (١) . وممن قال بذلك محمود محمد طه (٢) ، وتابعه عبد الله أحمد النعيم (٣) ، وجمال البنا الذى يصرح بأن الحكمة فى عدم ذكر القرآن الكريم تفاصيل الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج،


(١) انظر: مجلة المنار المجلد ٩/٥٢١،٥٢٢ مقال (الإسلام هو القرآن وحده) بتصرف، وانظر: المجلد ٩/٩٠٩، ٩١٣، والقرآنيون وشبهاتهم حول السنة للدكتور خادم بخش ص ٣٦٦-٤٣٠.
(٢) محمود محمد طه: واحد من دعاة الفتنة وأدعياء العلم، سودانى الجنسية، ادعى النبوة، وزعم أن الزكاة تشريع مؤقت ملائم للعصور الأولى القاصرة، ولذا لا تصلح لهذا العصر الراقى المتطور، بل يجب أن نترقى فى هذا العصر إلى روح الإسلام وهى العدالة الاشتراكية، كما أنكر أحاديث التوحيد. فقد يصل المرء إلى درجة الإلهية، وأجاز إٍسقاط الصلاة للخواص. أعدمه على زندقته حاكم السودان (جعفر النميرى) انظر: المحاضرة الدفاعية عن السنة للدكتور محمد أمان على الجامى ص ٧ وما بعدها.
(٣) عبد الله أحمد النعيم: كاتب سودانى، حصل على العالمية فى القانون من جامعة أدنبره/أسكوتلندا، رئيس الجمعية الدولية للدراسات القانونية فى العالم الثالث (نيويورك) منذ١٩٩٠-حتى الآن. = =من تلاميذ مسيلمة الكذاب محمود محمد طه، ويدعوا إلى فكره. انظر: كتابه نحو تطوير التشريع الإسلامى. وانظر: الصراع بين الثقافة الإسلامية والثقافات الأخرى لفضيلة الأستاذ الدكتور طه حبيشى ص ٥٧٠ وما بعدها.

<<  <   >  >>