للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. وفى هذا رد على الرافضة الزنادقة ومن قال بقولهم. من اشتراك أبى هريرة فى الفتنة بين على ومعاوية-رضى الله عنهما-"فكان يأكل مع معاوية فإذا حضرت الصلاة صلى خلف علىرضي الله عنه، فإذا قيل له فى ذلك قال: مضيرة (١) معاوية أدسم، والصلاة خلف علىّ أفضل" (٢)

... فهذه القصة التى بنى عليها الرافضى محمود أبو رية تسمية كتابه "شيخ المضيرة أبو هريرة" هذه القصة لا يصدقها عاقل، والأحداث التاريخية تكذبها.

يقول الدكتور محمد أبو شهبة: "كيف يصح هذا فى العقول، وعلىّ كان بالعراق، ومعاوية كان بالشام، وأبو هريرة كان بالحجاز، إذ الثابت أنه بعد أن تولى إمارة البحرين فى عهد عمر رضي الله عنه لم يفارق الحجاز (٣) .

وقال الإمام ابن عبد البر: استعمله عمر على البحرين ثم عزله، ثم أراده على العمل، فأبى عليه، ولم يزل يسكن المدينة وبها كانت وفاته (٤) .

وبهذا يتبين لنا كذب ادعاءاتهم، ويظهر لنا مدى حقدهم، اللهم إلا إذا كانت الشيعة ترى أن أبا هريرة أعطى بساط سليمان أو كانت الأرض تطوى له طياً!!! (٥) .


(١) شيخ المضيرة لمحمود أبو رية ص ٦١ وانظر له أيضاً: أضواء على السنة ص ١٩٧-١٩٩، وشبهات حول الشيعة لعباس الموسوى ص ١٤٤.
(٢) المضيرة: مريقة تطبخ بلبن وأشياء، وهى عند العرب أن تطبخ اللحم باللبن البحت الصريح الذى قد حذى اللسان حتى ينضج اللحم. لسان العرب ٥/١٧٨.
(٣) دفاع عن السنة ص ٩٩.
(٤) الاستيعاب ٤/١٧٧١.
(٥) دفاع عن السنة للدكتور محمد أبو شهبة ص ٩٩، وانظر: الشيعة والصحابة للدكتور عمر الفرماوى ص ٩٧، ٩٨.

<<  <   >  >>