للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن عجب أن تجد ما يقول هؤلاء المعاصرون، يكاد يرجع فى أصوله ومعناه إلى ما قال أولئك الأقدمون! بفرق واحد فقط: أن أولئك الأقدمين، زائغين كانوا أم ملحدين، كانوا علماء مطلعين أكثرهم ممن أضله الله على علم!! أما هؤلاء المعاصرون، فليس إلا الجهل والجرأة، وامتضاغ ألفاظ لا يحسنوها، يقلدون فى الكفر، ثم يتعالون على كل من حاول وضعهم على الطريق القويم!! " (١) .

وبعد

فإن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم الخلفاء الأربعة هم خير جيل عرفته البشرية، وهم أبرز وجوه حضارتنا، وأكثرها إشراقاً، وأخلدها ذكراً، وأنبلها أخلاقاً، وهم بشر، ولكنهم فى القمة ديناً وخلقاً رغم أنف الحاقدين.

رضى الله عن صحابة رسول الله، وعلى الحافظ علينا شرائع الدين أبى هريرة رضي الله عنه وجعلنا الله عز وجل من محبيه، وجمعنا معه فى واسع جنته (٢) أ. هـ.

والله تبارك وتعالى

أعلى وأعلم


(١) انظر: مسند الإمام أحمد بتحقيق الشيخ أحمد محمد شاكر ١٢/٨٤-٨٥ هامش.
(٢) انظر ترجمته فى: الإصابة ٧/٤٢٥ - ٤٤٥ رقم ١٠٦٧٤، وتذكرة الحفاظ ١/٣٢ رقم ١٦، واسد الغابة ٦/٣١٣ رقم ٦٣٢٦، والاستيعاب ٤/١٧٦٨ رقم ٣٢٠٨، وتجريد أسماء الصحابة ٢/٢٠٩، وتاريخ الصحابة ص ١٨١ رقم ٩٤٠، ومشاهير علماء الأمصار ص ٢١ رقم ٤٦، وغير ذلك من المراجع السابقة.

<<  <   >  >>