للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبهذا الحديث استحل فى نظره – أئمة المسلمين ورواة السنة الثقات – جنود السلطان عنده – استحلوا بهذا الحديث التحايل فى دين الله، وحجته فى ذلك افتتاح الإمام البخارى به كتاب الحيل من صحيحه قال: حديث "إنما الأعمال" أول حديث يفتتح به البخارى فى صحيحه كتاب الحيل لأنه حجر الزاوية بالنسبة لكل تلك الأحاديث المفتراه على الله والرسول، فوضعها لنا فى أول جملة من كتابه، حتى يدل من كان يريد أن يعرف أن ذلك الحديث، كان المفتاح الذهبى لكل أبواب الاحتيال فى دين السلطان، التى فتحت كل تلك الأبواب على مصراعيها لجنود السلطان من أجل، تأليف فقه دين السلطان"] (١) أ. هـ.

... ويجاب على ما سبق بما يلى:

أولاً: حديث "إنما الأعمال بالنيات" صحيح متفق على صحته (٢) . قال الحافظ ابن حجر: "إن هذا الحديث متفق على صحته، أخرجه الأئمة المشهورون إلا الموطأ" (٣) .


(١) المصدر السابق ص ٥٦٠، وانظر من نفس المصدر: ص ٢٠٦، ٦٧٢، وانظر: إنذار من السماء ٦٩٧، وتبصير الأمة بحقيقة السنة إسماعيل منصور ص ٣٥٣، والسنة ودورها فى الفقه الجديد جمال البنا ص١٥٨.
(٢) أخرجه البخارى "بشرح فتح البارى" فى عدة أماكن من صحيحه منها، كتاب بدء الوحى، باب كيف كان بدء الوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ١/١٥ رقم ١، ومسلم "بشرح النووى" كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنية ٧/٦١ رقم ١٩٠٧، وأخرجه مالك فى الموطأ برواية محمد بن الحسن فى باب النوادر ص ٣٤١ رقم ٩٨٣.
(٣) ظن الحافظ ابن حجر فى فتح البارى ١/١٧، وفى التلخيص الحبير أن البخارى ومسلم أخرجا الحديث عن مالك وليس فى الموطأ، وقد نبه الحافظ السيوطى على خطئه فى كتابه "منتهى الآمال فى شرح حديث إنما الأعمال" أ. هـ. أفاده فضيلة الدكتور عبد الوهاب عبد اللطيف على هامش الموطأ برواية الشيبانى ص ٣٤١.

<<  <   >  >>