قال شيخ الإسلام: "وهذا القول هو من الأقوال المُحْدَثة التي لم تُعرف عن السلف، وكذلك ما أشبهه، فإنهم قالوا: معناه: بيدك الخير والشرُّ، والنبيُّ ﷺ في الحديث الصحيح يقول: "والخير بيديك، والشرُّ ليس إليك". والله - تعالى - خالق كل شيءٍ: لا يكون في ملكه إلا ما يشاء، والقَدَرُ حقٌّ، لكن فَهْم القرآن، ووضع كل شيءٍ موضعه، وبيان حكمة الرَّبِّ وعدله مع الإيمان بالقَدَر؛ هو طريق الصحابة والتابعين لهم بإحسان". "دقائق التفسير" (٣/ ١٥٠). (٢) انظر: "معالم التنزيل" (٨/ ٤٤٧)، و"الجامع" (٢٠/ ٨٦)، وفيهما نسبة هذا القول إلى الفرَّاء، وهو في "معاني القرآن" له (٣/ ٢٧١). وانتصر له شيخ الإسلام وأطال في تقريره. "دقائق التفسير" (٣/ ١٤٢ - ١٥٣).