وأُطلق "الخير" في القرآن على معانٍ كثيرة، أوصلها الثعالبي إلى اثنين وعشرين وجهًا. "الأشباه والنظائر" (١٣٣). وفسَّره ابن زيد بـ: الدنيا، وهذا لا يتعارض مع ما ذكره ابن القيم هنا، ولهذا قال ابن عطية: "ويحتمل أن يريد هنا الخير الدنيوي من مالٍ، وصحةٍ، وجاهٍ عند الملوك ونحوه". "المحرر الوجيز" (١٥/ ٥٥٠). (٢) انظر: "جامع البيان" (١٢/ ٦٧٣)، و"البحر المحيط" (٨/ ٥٠٢). (٣) المفسرون ينقلون هذا القول عن الفرَّاء أحد أئمة الكوفيين. قال الفرَّاء: "أصل نظم الآية أن يقال: وإنه لشديدُ الحُبِّ للخير، فلمَّا قدَّم "الحبَّ" قال: لشديد، وحَذَفَ من آخره ذكر "الحُبِّ"؛ لأنَّه قد جرى ذكره، ولرؤوس الآي، كقوله: ﴿فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ﴾ [إبراهيم: ١٨] والعُصُوف للريح لا لليوم، كأنَّه قال: في يومٍ عاصِفِ الريح". "معاني القرآن" (٣/ ٢٨٥ - ٢٨٦). وانظر: "جامع البيان" (١٢/ ٦٧٣)، و"الجامع" (٢٠/ ١٦٢ - ١٦٣). وذكر ابن الجوزي أنَّ ابن قتيبة يقول بقول الأكثرين. "زاد المسير" (٨/ ٢٩٧)، وانظر "تأويل مشكل القرآن" (٢٠٠).