تنوَّعت موارد المؤلِّف في كتابه شأنه في سائر كتبه، ويمكن تقسيم هذه الموارد إلى قسمين: قسمٍ سماعيٍّ، وقسمٍ كتابي مدوَّن.
القسم السماعي:
ونعني به ما تلقَّاه ابن القيم من مشايخه مشافهةً وإملاءً، فكان يصرِّح بسماعه لتلك الفائدة من فلانٍ شيخه، وربما ترك التصريح بالسماع واكتفى بعَزْوِ الفائدة إليه.
ولا شكَّ أنَّ شيخَه المبجَّل شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ قد حظي بالاهتمام الأوحد من هذا النقل في كتابنا هذا كما في (ص/ ٢٤، ٣٧ - ٣٨، ٣٣٨، ٤٢٥). وهذه المواطن عند مقابلتها بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية تبيَّن أنها من صياغة ابن القيم وتلقيه لها، ومعناها موجود في كتب شيخه ومشهور عنه.
القسم الكتابي المدوَّن:
ونعني به ما نقله ابنُ القيم من كتب الأئمة ومدوَّناتهم (١)، وينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأوَّل: الكتب التي صرَّحَ بأسمائها؛ سواء ذكر أسماء مؤلِّفيها أم لا، وسواء أعاد ذكرها أم اكتفى بذكر اسم المؤلِّف بعد ذلك، وهذه الموارد هي:
(١) لم أُدخِل في الإحصاء شعر الشعراء، سواء كان للشاعر ديوان أم لا.