كلهم من طريق: قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة مرفوعًا. وإسناده ضعيف؛ فإنَّ قتادة مدلِّس وقد عنعن، والحسن - هو البصري - لم يسمع من أبي هريرة ﵁، وبهذا أعلَّه أكثر المحدِّثين كـ: الترمذي، والبيهقي، وابن الجوزي وغيرهم. وقال الجوزقاني: "هذا حديث باطل". "الأباطيل" (١/ ٧٠). وقال الذهبي: "الحسن مدلِّس، والمتن منكر". "العلو" (٦٠). وأخرجه: ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١١/ ٦٧٠) مرسلًا عن قتادة، قال ابن كثير: "ولعل هذا هو المحفوظ". "تفسيره" (٨/ ٨). (١) "بقدر" ملحق بهامش (ح). (٢) هذا الجواب الأوَّل عن التعارض الوارد في حساب المسافة بين الحديثين. والجواب الثاني ما ذكره البيهقي بقوله: "ويحتمل أن يختلف ذلك باختلاف قوة السير وضعفه، وخفته وثقله، فيكون بسير القوي أقل، وبسير الضعيف أكثر، والله أعلم". "الأسماء والصفات" (٢/ ٢٨٨ - ٢٨٩). وثَمَّ جوابٌ ثالثٌ ذكره الطيبي بقوله: "المراد بـ (السبعون) في الحديث التكثير لا التحديد، لما ورد من أنَّ ما بين السماء والأرض، وبين سماءٍ وسماءٍ مسيرة خمسمائة عام". انظر: "تحفة الأحوذي" (٩/ ١٦٥).