للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإقسام به في كتاب "أيمان القرآن"" (١).

ثانيًا: أنَّ المؤلِّف أحال في هذا الكتاب أثناء بحثه لبعض مسائل القياس على كتابه العَلَم "إعلام الموقعين" (٢)، وستأتي عبارته قريبًا إن شاء الله.

ثالثًا: أنه ذكر شيخه المبجَّل شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع عدَّة، وانتصر لاختياراته، وغالب هذه المواضع يصرِّح به (٣)، وأحيانًا ينقل كلامه بلا تصريح ولا عَزْو؛ لكنه يصرِّح بذلك في كتبه الأخرى، فهو يترك التصريح به فيما قد عُرف عنه أنَّه ينقله عن شيخه، واشتُهر ذلك في كتبه، وهذا من عظيم احتفائه بشيخه، وحفظه لحقه عليه، رحم الله الجميع.

رابعًا: كل من ترجم له ينسب الكتاب إليه، المتقدمون منهم والمتأخرون، ولا يُعرف عن أحدٍ منهم أنَّه شكَّك في نسبته إليه.

خامسًا: أنَّ جماعةً من أهل العلم - ممَّن جاء بعد عصر المؤلِّف - استفادوا من الكتاب ونقلوا منه بعض قضاياه ومسائله، وسيأتينا - إن شاء الله - النقل عنهم، كلهم يعزُون ذلك إلى ابن القيم في كتابه "التبيان".

سادسًا: الكتاب بيِّنٌ بنَفَسِه، وشاهدٌ على نَفْسِه؛ أنَّه صنيعةُ ابن القيم وممَّا خطَّته أنامله، وكلُّ من أَلِف طريقته وأُسلوبه ميَّز بين ما هو له وما هو لغيره بمجرد الاطلاع والنظر، فبسطُه للمسائل، وإحاطتُه بأقوال


(١) انظر: "الداء والدواء" (٤٧٠).
(٢) انظر: "التبيان" (٣٤٥).
(٣) راجع فهرس الأعلام ففيه الإحالة على أرقام الصفحات.

<<  <  ج: ص:  >  >>