أحدهما: أنه لا يُوصف جنونٌ من نعمة الله. والآخر: أنه لم يُرَدْ نفيُ جنونٍ مخصوص، وإنما أُريدَ نفيه عمومًا. فتحقَّقَ أنَّ المعنى: أنه انتفى عنك الجنون مطلقًا بنعمة الله، وعلى هذا يُحْكَم في التعلُّق، فإن صحَّ تعلُّقه بالفعل، وإلا عُلِّق بالحرف". قال ابن هشام بعد أن نقل ملخصه: "وهو كلامٌ بديعٌ، إلا أنَّ جمهور النحويين لا يوافقون على صحة التعلق بالحرف، فينبغي على قولهم أن يُقدَّر أنَّ التعلق بفعلٍ دلَّ عليه النافي، أي: انتفى ذلك ينعمة ربِّك". "مغني اللبيب" (٥/ ٢٩٨). (١) في جميع النسخ من أول الآية: "بنعمة ربك بمجنون"، والتصحيح من "الكشاف"، وبه يتضح الكلام. (٢) في (ز): يستوي، وفي (ن) و (ك) و (ح) و (م): يستويا. (٣) المثال الثاني ساقط من (ز). (٤) "الكشاف" (٤/ ٥٨٩ - ٥٩٠). (٥) المعترِض هو أبو حيَّان في "البحر المحيط" (٨/ ٣٠٢). (٦) ساقط من (ن) و (ك) و (ط)، وألحق بهامش (ز)، وفي (م) وهامش (ح): العامل.