للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوجوه.

فمن لم يؤمن بأنَّه حقٌّ من عند الله ففي قلبه منه أعظمُ (١) حرجٍ.

ومن لم يؤمن بأنَّ الله - سبحانه - تكلَّم به حقًّا، وليس مخلوقًا من جملة مخلوقاته؛ ففي قلبه منه حَرَجٌ (٢).

ومن قال: إنَّ (٣) له باطنًا يخالف ظاهره، وإنَّ له تأويلًا يخالف ما يُفْهَمُ منه؛ ففي قلبه منه حَرَجٌ (٤).

ومن قال: إنَّ له تأويلًا لا نفهمه، ولا نعلمه، وإنَّما نتلوه مُتَعبِّدِين بألفاظه؛ ففي قلبه حَرَجٌ منه (٥).

ومن سلَّط عليه آراء الآرائيين، وهذيان المتكلِّمين، وسَفْسَطَة المتسَفْسِطِين، وخيالات المُتَصوِّفين؛ ففي قلبه منه حَرَجٌ.

ومن جعله تابعًا لنِحْلَتِهِ ومذهبه، وقول من قلَّده دينه، ينزِّلُه على أقواله، ويتكلَّفُ حمله عليها؛ ففي قلبه منه حَرَجٌ.

ومن لم يُحَكِّمْهُ ظاهرًا وباطنًا في أصول الدِّين وفروعه، ويُسَلِّمْ وينقاد (٦) لِحُكْمه أين كان؛ ففي قلبه منه حَرَجٌ (٧).


(١) ساقط من (ح) و (م).
(٢) من قوله: "ومن لم يؤمن بأن الله. . ." إلى هنا؛ ملحق بهامش (ك).
(٣) ساقط من (ز) و (ن) و (ك) و (ط).
(٤) من قوله: "ومن قال: إن له باطنًا. . ." إلى هنا؛ ساقط من (ح).
(٥) من قوله: "ومن قال إن له تأويلًا. . ." إلى هنا؛ ساقط من (ز).
(٦) الوجه: ويَنْقَدْ؛ لأنه معطوف على مجزوم.
(٧) من قوله: "ومن لم يحكِّمْه ظاهرًا. . ." إلى هنا؛ ملحق بهامش (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>