والبيت - أيضًا - شاهد لمن قال بأنَّ المراد بـ "النَّجْم": جنس النُّجُوم، فاللفظ لفظ الواحد لكنه أراد معنى الجميع. وهذا قول: مجاهد، وقتادة، والحسن، وأبي عبيدة معمر بن المثنى في "مجاز القرآن" (٢/ ٢٣٥). ومال إليه القرطبي في "الجامع" (١٧/ ٨٢)، وقال السمعاني: "وهذا أحسن الأقاويل؛ لأنَّه يطابق اللفظ من كل وجهٍ" (٥/ ٢٨٣). وردَّهُ ابن جرير الطبري وقال: "والقول الذي قاله من حكينا عنه من أهل البصرة - يقصد أبا عبيدة - قولٌ لا نعلم أحدًا من أهل التأويل قاله! وإن كان له وجهٌ، فلذلك تركنا القول به" (١١/ ٥٠٤). (٢) جزء من صدر بيت للراعي النميري "ديوانه" (٩٢)، والبيت بتمامه: فباتَتْ تَعُدُّ النَّجْمَ في مُسْتَحِيرةٍ … سَرِيعٍ بأيدي الآكِلِينَ جُمُودُها (٣) تصحفت في جميع النسخ إلى: اليماني، والصواب ما أثبته. وأبو حمزة الثمالي هو: ثابت بن أبي صفية الأزدي الكوفي، روى عن أنس بن مالك وعدَّةٍ، وأخرج له الترمذي، وابن ماجه، والنسائي في "مسند علي"، وأجمعوا على ضعفه، وله تفسير، توفي سنة (١٤٨ هـ) ﵀. انظر: "تهذيب الكمال" (٤/ ٣٥٧)، و"إكمال" مغلطاي (٣/ ٧١)، و"طبقات المفسرين" (١/ ١٢٣). (٤) انظر: "معالم التنزيل" (٧/ ٤٠٠)، و"البحر المحيط" (٨/ ١٥٤).