غيظ قلوبهم}، وليقولوا جندنا: هنالك مهزوم من الأحزاب. وليقولوا:{سيهزم الجمع ويولون الدبر} وليقولوا فكفروا به {فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم، والسلاسل يسحبون في الحميم، ثم في النار يسجرون}. وإن صبحوا دارهم فليقولوا: الله أكبر، هزم العسكر {فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين}، وإن ثبتوهم، فليقولوا:{أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتًا وهم نائمون}. وإن جاءوه فليقولوا:{أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون، أفأمنوا مكر الله، فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون}. وليقولوا في عامة أحوالهم وأوقاتهم:{حسبنا الله ونعم الوكيل}. وليقولوا:{وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا}، {إن كيد الشيطان كان ضعيفًا}.
وإن كان العدو يهودًا، فليقل المسلمون في وجههم:{وقالت اليهود يد الله مغلولة، غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا}. {فما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين}. وليقولوا المعوذتين غدوة وعشيًا، وإن وقعت هزيمة فتبعهم العدو فليتحصنوا منهم بقراءة قوله عز وجل:{وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابًا مستورًا، وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرًا، وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورًا}{وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا، فأغشيناهم فهم لا يبصرون} وإن هزموا العدو، فليقولوا على آثارهم:{فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين}. وليقولوا:{مالكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير} وإن لج العدو وثبتوا، فليقولوا:{ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار}.