وليقولوا {إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرًا وأحلوا قومهم دار البوار، جهنم يصلونها وبئس القرار} وليقرأوا: {والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا ووجد الله عنده فوفاه حسابه}. وليقولوا:{وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورًا}. وليقولوا:{وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلمًا}. وليقولوا:{ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين، ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون}. وليقولوا:{ومكروا مكرًا ومكرنا مكرًا وهم لا يشعرون، فانظر كيف كان عاقبة مكرهم، إنا دمرناهم وقومهم أجمعين} وليقولوا إذا حملوا على العدو: {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، ولكم الويل مما تصفون}. {بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم، تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم}. وليقولوا:{ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورًا} وليقولوا: {اعرض عن هذا، إنه قد جاء أمر ربك، وإنهم أتاهم عذاب من غير مردود وليقولوا: {وإذا تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من سوء العذاب، إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم}. وليقولوا:{فما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا} وليقولوا: {فجعلناهم أحاديث ومزقناهم شر ممزق}.
وإن حمل العدو عليهم فليقولوا لأنفسهم:{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة}. وليقولوا:{فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل، ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يودعون} إلى آخر السورة.
وإذا دنوا منهم فليقولوا:{ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون}.