وليقولوا:{فأرسلنا عليهم ريحًا وجنودًا لم تروها، وكان الله بما تعلمون بصيرًا}. وليقولوا:{وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب}. وليقولوا:{الله الذي جعل لكم الأرض قرارًا}.
وإن لحق العدو مددًا فليقل المسلمون:{لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون}. وليقولوا:{والقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله}.
وإن لحق المسلمون مدد فليقولوا:{وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم، وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم}. وإن تحصنوا من العدو موضع، فليقولوا:{إن تصدوهم فأووا إلى الكهف، ينشر لكم ربكم من رحمته، ويهيء لكم من أمركم مرفقا. وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال، وهم في فجوة منه، ذلك من آيات الله}. وليقولوا:{فما استطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبًا}. وإن تحصن العدو منهم فليقولوا إن قصدوه:{فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء، وكان وعد ربي حقًا}. وليقولوا:{اهبطا منها جميعًا بعضكم لبعض عدو}. وليقولوا إذا خافوهم:{إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه، فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}. وليقولوا:{وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنًا، يعبدونني لا يشركون بي شيئًا}. وليقولوا:{سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانًا، ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين}. وليقولوا:{فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا، وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، فاعتبروا يا أولي الأبصار}.