للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالمنجنيق فليقولوا: {إن الله يدافع عن الذين آمنوا} وليقولوا: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالًا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} وإذا دخلوا أرض العدو فليقولوا: {بسم الله، لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا، فجعل من دون ذلك فتحًا قريبًا}. وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها، فجعل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم ولتكون آية للمؤمنين ويهديكم صراطًا مستقيمًا}.

وليقولوا إذا كانت الريح تصفق وجوه العدو: {إنا أرسلنا عليهم ريحًا صرصرًا في يوم نحس مستمر تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر}. وإن كانت الريح تهب على وجوه المسلمين، فليقولوا: {وهو الذي يرسل الريح بشرًا بين يدي رحمته}. {ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته}. وليقولوا: {اللهم أجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا}. وليقولوا: {اللهم إنا نسألك من خير ما تأتي به الرياح ونعوذ بك من شر الماء والهياج. وإن بارز مسلم مشركًا فليقرأ عليهم: {فساهم فكان من المدحضين}. وليقل: {فوكزه موسى فقضى عليه}. وليقل: {فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا}. وإذا التقى الصفان فليدع أمين السرية وليسأل الله الصبر والفتح ويأمر الناس. فإنه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء) وقال: (ما يرد على داع دعوته حضر الصلاة، والصف في سبيل الله). وقد جاء في بعض ما تقدم ذكره من الآداب عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنه كان إذا بعث جيشًا أو سرية أمر عليهم أميرًا ثم دعاه فأوصاه بتقوى الله خاصة نفسه، ثم أوصاه بمن معه من المسلمين خيرًا. ثم قال: (اغزوا باسم الله، قاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدًا، فإذا لقيت عدوًا من

<<  <  ج: ص:  >  >>