يجر الرجل ثوبه خيلاء. قال: بينما رجل يمشي فأعجبته نفسه فخسف به، فهو يتمامل فيها إلى يوم القيامة. وظاهر ذلك أنه أعجب بثيابه التي كان لابسها لأن الرجل لا يمشي عاريا، فيعجب نفسه.
ويروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:(ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار) وفي ذلك أنه إفساد الثوب وإضاعة له، وإسراف في استعماله مع ما يتوصل به من البذخ والخيلاء وارية الضعفاء أنه يجد من الفضل عن حاجته ما لا يجدونه من قدر حاجتهم وكل ذلك حرام قبيح. وقال حذيفة رضي الله عنه أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بفضلة ساقي أو ساقه. فقال:(هذا موضع الإزار، فإن أبيت فأسفل، وإن أبيت فأسفل، فإن أبيت فلاحق للإزار في الكعبين).
وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إزرة المؤمن من أنصاف ساقيه، لا حرج عليه فيما بينه وبين الكعبين، ما أسفل من ذلك ففي النار. حر إزاره نظرا لم ينظر الله إليه يوم القيامة).
وقال ابن شهاب: رأيت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قميصه وإزاره إلى أنصاف ساقيه وأسفل فليلا. وقال طاوس: كان من أدركت يسرون الإزار ثم يجعلون القميص فوق الإزار، ويجعلون الرداء فوق القميص.
رأى عمر بن الخطاب رجلا طويل الكمين، فقال: مد يديك، فأخذ الشفرة فقطعه حيث يثبت يده. واشترى علي رضي الله عنه قميصا فقطع من كميه، فاتصل عن يديه ثم قال لرجل خصه: أي حط مواضع القطع منه. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا لبس أحدكم ثوبا جديد فليقل: الحمد لله الذي كساني ما أتجمل به في الناس، وأواري به عورتي). وعنه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا استجد ثوبا اسماه بااسمه عمامة أو قميصا أو رداء، ثم يقول: (اللهم