طاوس: كل قمار فهو من الميسر حتى لعب الصبيان بالجوز. وقال مجاهد ومحمد بن سيرين، ويروي عن ابن الزبير أنه خطب بمكة فقال: يا أهل مكة، بلغني عن رجال من فشول قريش ظننت بهم رجالا من فشول العجم يلعبون لعبة يقال لها النردتين، وأن الله عز وجل يقول في كتابه} يا آيها الذين ءاامنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه {حتى ختم الآية التي تليها، ثم قال: إني لأقسم بالله لا أوتي برجل لعب به إلا عاقبته في شعره وبشره وأعطيت ساقيه ممن أتاني به، وقد انتظمت هذه الأخبار الدالة على تحريم اللعب بالنرد قمارا، ودل بعضها على تحريمه بلا قمار.
ومما جاء في الشطرنح حديث يروي فيه كا يروي في النرد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(من لعب بالشطرنج فقد عصى الله ورسوله). وعن علي رضي الله عنه أنه مر بمجالس بني تميم وهم يلعبون بالشطرنح فوقف عليهم فقال: أما والله لغير هذا خلقتم، أما والله، لولا أن تكون سبة لضربت به وجوهكم. وعن علي رضي الله عنه أنه مر بقوم يلعبون بالشطرنج فقال: ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون لأن يمس أحدكم جمرا حتى يطفأ خير من أن يمسها وسئل ابن عمر عن الشطرنج فقال: هي شر من النرد. وقال أبو موسى الأشعري: لا يلعب بالشطرنج إلا خاطئ. وسئل أبو جعفر عن الشطرنج قال: دعونا من هذه المجوسية. وقال الزهري لما سئل عن الشطرنج: هي من الباطل ولا أحبها. وقال علي رضي الله عنه: ستة لا يسلم عليهم. اليهود، والنصارى، والمجوس، والمتفكهون بسبب الأمهات، والشاعر الذي يقذف المحصنات، قوم قعود على مائدة يشرب عليها الخمر.
وقال ابن عمر: إذا مررتم على أصحاب الشطرنج فلا تسلموا عليهم وكان إذا مر عليهم لم يسلم، وقال صالح الأودي قلت لإبراهيم: ما تقول في الشطرنج، فإني أحب اللعب بها؟ فقال إبراهيم: إنها معلونة فلا تلعب لها. قال: قلت إني أصير عنها، قال: فاحلف أن لا تلعب بها سنة. قال: فحلفت، فصرت عنها. وفي حديث طويل. قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا بالأعمال التي يمقت الله عليها حتى ندعها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي