حقاً إلا لله جل ثناؤه، وهي راجعة إلى كمال العلم ولقدرة، وانتفاء الغفلة والمعجز عنه.
ومنه الفعال لما يريد: ومعناه الفاعل فعلا بعد فعل، كلما أراد فعل وليس كالمخلوق الذي أن قدر على فعل عجز عن غيره.
ومنها القدير: وهو تام القدرة لا يلابس قدرته عجز بوجه.
ومنها الغالب: وهو البالغ مراده من خلفه، أحبوا أو كرهوا، وهذه إشارة أيضا إلى كمال القدرة والحكمة وأنه لا يقعر ولا يخدع.
ومنها الطالب: وهو اسم جرت عادة الناس باستعماله في اليمين مع الغالب ومعناه المتتبع غير المهمل، وذلك أن الله عز وجل يمهل ولا يهمل، وهو على الإمهال بالغ أمره، كما قال عز وجل في كتابه:{ولا تحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما}. وقال:{فلا عجل عليهم إنما نعد لهم عدا}. وقال:{إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا}.
ومنها الواسع: ومعناه الكثير مقدوراته ومعلوماته، والمنبسط فضله ورحمته، وهذا تنزيه له من لنقص والعلة واعتراف له بأنه لا يعجزه شيء ولا يخفى عليه شيء ورحمته وسعت كل شيء.
ومنها الجميل: وهذا الاسم في بعض الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه: ذو الأسماء الحسنى. لأن القبائح إذا لم تلق به لم يجز أن يشتق اسم من أسمائها وإنما تشتق أسماؤه من صفاته التي كلها مدائح، والأفعال التي أجمعها حكمة.
ومنها الواجد: وهو أيضا في بعض الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومعناه: الذي لا يضل عنه شيء ولا يفوته شيء.
ومنها المحصي: وهذا مما يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الكتاب:{وأحصى كل شيء عددا}.ومعناه: العالم بمقادير الحوادث، بما يحيط به منها علوم العباد، وما لا يحيط به منها علومهم كالأنفاس والأرزاق والمعاصي والقروف وعدد القطر والرمل