بنو إسماعيل وهو بنو إسحاق، ولا يجوز أن يكون أراد نبيًا من أنبياء بني إسرائيل، لأنه لما أخبرهم أنه يأتيهم من أخوانهم شمل بالخبر جميع بني إسرائيل، فكانوا جميعًا نابين. فينبغي أن يكون إلا في غيرهم وبالله التوفيق.
وفيها: جاءكم النور من جبل سيناء أي التوراة، وأيضًا من جبل ساعين أي الإنجيل، واستعان من جبل قاران أي القرآن. فإن جبال قاران من جبال مكة. وقال: خسوف النبي جاء الله بالبيان من جبال قاران وامتلأت السموات والأرضون من تسبيح أحمد وأمته صلى الله عليه وسلم.
وفي الزبور. قد أتيت موسى التوراة، وأعطيت عيسى برهانًا لم أعطه أحدًا قبله، ولا ظهرت من جبال القرف شمسًا لا تغيب ولا تظلم. ومعنى أعطيت عيسى، أي قضيت له به. وفي التوراة يقول الله تعالى لإبراهيم صلى الله عليه وسلم. وفي إسماعيل سمعت دعاك وباركت عليك، وكثرته بمحمد، ولأخرجن من صلبه اثنى عشر عظيمًا ولا جازيبه بالدين العظيم. وما تسميه النصارى الإنجيل. إن عيسى قال لقومه: أنا أذهب وسيأتيكم الفار قليط وروح الحق الذي لا يتكلم من قبل نفسه، وإنما يقول كما يقال له: وكل شيء أعده لكم يخبركم به وفيها ومما أتيت بحبس الحواريين حين نسخ الإنجيل أن عيسى قال في كلام ذكره: فلو قد جاء المتحميا هذا النبي يرسله الله إليكم فهو يشهد معي. وقيل: المتحميا بالسريانية محمد، وهو بالرومية الفرقليط. وفي التوراة لن يعدم سبط يهودا نبيًا مرسلاً أو مليكًا مسلطًا حتى يلقى الله له الملك، اليعرب إياه يرتجون، وفي ترجمة أخري. حتى يأتي الذي بني له وإياه ينتظر السحرت، ولا يمكن أن يكون المراد بهذا المسيح صلوات الله عليه. لأنه لم يكن له الملك، ولا لأحد أن يقول: إن كان المراد ما يدعون، فإنما أخبر عنه بالملك، لأن الملك لا يقطع النبوة، فلما أخبر أن سبط يهودا تنقطع عنه النبوة والملك معًا بمجيء المنتظر علمنا أن ذلك إنما يكون لاجتماع النبوة والملك للمنتظر. ووجدنا أحد الأمرين باتًا لسبط يهودا إلى وقت نبينا صلى الله عليه وسلم، ثم انقطعنا، فعلمنا أنه كان المراد بالمنتظر
وفي قصة شعيبا النبي عليه السلام
أنه لما خرج أمر نبي إسرائيل وفيهم شعيا لا يقتلون منه أوحي الله تعالى إليه "قم في