للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنه صلى الله عليه وسلم قال: (العلم أحبب إلى الله من فضل العبادة، وخير دينكم الفزع).

وأنه صلى الله عليه وسلم قال: (يوزن فيزاد العلماء على دم الشهداء).

وأنه صلى الله عليه وسلم قال: (يقال للعابد يوم القيامة. قم فادخل الجنة. ويقال للعالم قم واشفع). والأخبار في هذا الباب كثيرة لا سبيل إلى استيفائها، ولكنه الذي يزجي له هذه المقامات هو العامل بما يعلم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن ثلاث شبابه فيما أبلاه، وعن ماله فيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به، وأما من أخذ العلم مكسبة لنفسه وحسن السلاطين ليأكل عندهم بعلمه، فمرة يصدقهم ومرة يكذبهم. وإذا رضي عنهم نصرهم، وإذا سخط عليهم خذلهم، والخوف عليهم أكثر منه على غيره) جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان، ويدخلوا في الدنيا، فإذا دخلوها، فقد خافوا الرسل فاعتزلوهم وأخزوهم وهذا والله أقل ما في السلطان الجائر. فأما السلطان العادل، فلا بأس بمخالطته لأجل عدله وحسن نظره). وروى أنه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الإمام العادل لا ترد دعوته) وسنكتب في هذا المعنى ما هو أقوى من هذا في غير هذا الباب، إن شاء الله تعالى.

فصل

وأما بيان أن العلم المطلق علم الدين. فهو إن الله عز وجل لما قال:} شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة أولوا العلم قائمًا بالقسط {. وقال:} إنما يخشى الله من عباده العلماء {. وقال:} تلك الأمثال نضربها للناس، وما يعقلها إلا العالمون {. وقال} بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}.

<<  <  ج: ص:  >  >>