للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينادي مناد ليقم الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع فيقومون وهم قليل، ثم يحاسب الناس).

وعنه صلى الله عليه وسلم قال: (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله تعالى وتكفير للسيئات ومنهاة عن الآثم ومطردة للداء عن الجسد) وعنه صلى الله عليه وسلم (عليكم بصلاة الليل ولو ركعة) عنه صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل). وعنه صلى الله عليه وسلم: (زينوا طعامكم بذكر الله ولا تناموا عليه فتقسوا له قلوبكم) وعنه صلى الله عليه وسلم: (شرف المؤمن صلاته بالليل، وعزه استغناؤه مما في أيدي الناس). وعنه صلى الله عليه وسلم قال (القرآن والصيام يشفعان للعبد) يقول القرآن: أي رب منعته النوم بالليل ويقول الصيام: رب منعته الطعام والشهوات فشفعني فيه، فيشفعان).

فصل

ومن آثار الصالحين في هذا الكتاب: جاء أن عبد الله بن الزبير كان يحيي الليل دهره أجمع، وكان يحيي ليلة قائمًا حتى يصبح، ويحيي ليلة راكعًا حتى يصبح، ويحيي ليلة ساجدًا حتى يصبح، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه كان لا ينام من الليل إلا قليلاً وكان له مهراس فيه ماء فيصلي ما قدر عليه ثم يأوي إلى فراشه. فيغفو إغفاء الطير، ثم يقوم فيتوضأ، ثم يرجع إلى فراشه فيغفو إغفاء الطير، ثم يثب فيتوضأ ويصلي، ثم يفعل ذلك في ليله أربع مرات أو خمس.

وقالت ابنة الربيع لأبيها: يا أبتاه، مالي أرى الناس ينامون ولا أراك تنام؟ قال يا بنتاه، أن أباك يخاف السبات.

<<  <  ج: ص:  >  >>