للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصيام دعي من باب الصيام باب الريان).

قال أبو بكر: ما على من يدعي من تلك الأبواب ضرورة، وهل يدعي منها كلها يا رسول، فقال: نعم، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر. وأما معونة الغازي، فلما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل: أي الصدقة أفضل؟ فقال: (خدمة عبد في سبيل الله، أو ظل فسطاط أو طروقة فحل).

فصل

وإذا كانت الصدقة على السائل، فلسؤاله شروط وآداب. وللإعطاء مثلها. فمن شروط السؤال أن يكون عن حاجة، فإن لم يكن عن حاجة فهو منهي عنه ولا يستحق أن يعطي.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من سأل الناس وله غني، كانت شيئًا في وجهه يوم القيامة).

وعنه صلى الله عليه وسلم قال: (المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه فمن شاء القي على وجهه، ومن شاء ترك إلا أن يسأل الرجل ذا سلطان أو ينزل به الأمر لا يجد منه بدًا).

وعنه صلى الله عليه وسلم أن رجلاً جاءه فقال: يا رسول الله أوصني وأوجز فقال: (عليك باليأس مما في أيدي الناس، وإياك والطمع فإنه هو الفقر الحاضر، وصل صلاة مودع، ترى أنك لن تصلي صلاة بعدها، وإياك وما يعتذر منه، فإن أنت غنيًا عطيته من غير مسألة ولا إسراف نفس فليفعله ولا يرده، فإنه رزق ساقه الله إليك). وفي بعض الروايات: (ساقه الله إليك).

وأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمر قال: فرده. فلما جاءه قال: (ما حملك أن ترد ما أرسلت

<<  <  ج: ص:  >  >>