قال المصنف رحمه الله: على تقدير صحته ليس معناه أنه كان قد نبئ يومئذ ولا أنه ولد نبيا، ولم يبدأه الوحي إلا بعد تمام الأربعين من عمره, وذلك العمر الذي قال الله تعالى: {فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ} ، وقال: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ} الآية، وقال: {وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ} . وقال: {مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْإِيمَان} ولعله قد بسط هذا المعنى في موضع غير هذا. ٢ أحمد "٥/ ٥٩" وفي السنة "ص١١١" وابن أبي عاصم في السنة "١/ ١٧٩/ ح١٤١٠" وأبو نعيم في الحلية "٩/ ٥٣" والبخاري في التاريخ الكبير "٤/ ١/ ٣٧٤" وابن سعد "٧/ ٦٠" من حديث ميسرة الفجر. وهو صحيح. ٣ أحمد "٥/ ٢٦٢" وابن سعد في الطبقات "١/ ١٠٢" من حديث أبي أمامة رضي الله عنه وإسناده حسن. وله شواهد أخرى.