للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أَنَا شَقَقْتُ لَهَا مِنَ اسْمِي" وَادَّعَتِ الْجَهْمِيَّةُ مُكَذِّبِينَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ أَنَّهُمْ أَعَارُوهُ الِاسْمَ الَّذِي شَقَّهَا مِنْهُ. وَمِنْ أَيْنَ عَلِمَ الْخَلْقُ أَسْمَاءَ الْخَالِقِ قَبْلَ تَعْلِيمِهِ إِيَّاهُمْ فَإِنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ آدَمُ وَلَا الْمَلَائِكَةُ أَسْمَاءَ الْمَخْلُوقِينَ حَتَّى عَلَّمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ عِنْدِهِ وَكَانَ بَدْءُ عِلْمِهَا مِنْهُ فَقَالَ تَعَالَى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ، قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} [الْبَقَرَةِ: ٣١-٣٣] وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا وَمَنْ أَحْصَاهَا وَحَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ" ١ وَسَاقَ الْأَسْمَاءَ الْحُسْنَى كَمَا قَدَّمْنَا ثُمَّ قَالَ: فَهَذِهِ كُلُّهَا أَسْمَاءُ


= أبي سلمة وأبيه.
وتابع سفيان بن عيينة بهذا الانقطاع سفيان بن حسين "الحاكم ٤/ ١٥٨" وقد روي موصولا من رواية معمر عن الزهري عن أبي سلمة أن الرداد الليثي أخبره عن عبد الرحمن بن عوف به, أبو داود "ح١٦٩٥" وأحمد "١/ ١٩٤" والحاكم "٤/ ١٥٧". وابن حبان "الموارد ح٢٠٣٣". وقد خطأ البخاري رواية معمر كما ذكر الترمذي "٤/ ٣١٦".
قلت: وقد تابع معمر على إيصاله:
١ شعيب بن أبي حمزة وهو من أثبت الناس في الزهري وهي عند أحمد "١/ ١٩٢" والحاكم "٤/ ١٥٨".
٢ محمد بن أبي عتيق وهو حسن الحديث عن الزهري قاله أعلم الناس بحديث الزهري وهو محمد بن يحيى الذهلي.
وقد صوب رواية الاتصال جماعة من الأئمة منهم.
١ الدارقطني في العلل "س٥٥٠".
٢ ابن حجر في التهذيب "٣/ ٢٣٤".
٣ أحمد شاكر في تعليقه على المسند "٣/ ١٣٨-١٣٩".
والرداد قال عنه الحافظ: مقبول.
وقد تابعه عبد الله بن قارظ عند أحمد "١/ ١٩١" وأبو يعلى "٢/ ١٥٥/ ح٨٤١" والحاكم "٤/ ١٥٧".
قال عنه ابن حجر في التهذيب: سنده صحيح "٤/ ٢٣٤".
وقال الدارقطنى: رواه محمد بن أبي حفصة وبحر السقا عن الزهري عن عبيد الله بن عباس عن عبد الرحمن ابن عوف "س٥٥٠ العلل".
وللحديث شواهد من حديث أبي هريرة وأنس بن مالك رضي الله عنهما.
١ تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>