للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَابْنُ مَاجَهْ, وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: إِسْنَادُهُ حَسَنٌ١، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ لَكِنَّ لَفْظَهُ "وَخَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ" قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: الْعَمَاءُ أَيْ: لَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ٢، وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَعَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَعَنْ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَلَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا قَبْلَ الْمَاءِ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ أَخْرَجَ مِنَ الْمَاءِ دُخَانًا فَارْتَفَعَ فَوْقَ الْمَاءِ فَسَمَا عَلَيْهِ فَسَمَّاهُ سَمَاءً ثُمَّ أَيْبَسَ الْمَاءَ فَجَعَلَهُ أَرْضًا ثُمَّ فَتَقَهَا فَجَعَلَهَا سَبْعَ أَرَضِينَ" الْحَدِيثَ. إِلَى أَنْ قَالَ: "فَلَمَّا فَرَغَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ خَلْقِ مَا أَحَبَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ" رَوَاهُ السُّدِّيُّ وَابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ٣، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَخَذَ بِيَدِهِ فَقَالَ: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَوْمَ السَّابِعِ" الْحَدِيثُ بِطُولِهِ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ السَّجْدَةِ مِنْ سُنَنِهِ الْكُبْرَى٤. وَفِيهِ أَخْضَرُ بْنُ عَجْلَانَ, قَالَ الذَّهَبِيُّ: وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ،


"١، ٢" رواه الترمذي "٥/ ٢٨٨/ ح٣١٠٩" وقال: حديث حسن وابن ماجه في المقدمة "١/ ٦٤/ ح١٨٢".
وأحمد في المسند "٤/ ١١" وابن أبي شيبة في العرش "٧" وابن جرير في تفسيره "١٢/ ٤" وعبد الله في السنة "ح٤٥٠" والبيهقي في الأسماء والصفات "ص٤٧٨-٤٧٩" وسنده ضعيف فيه وكيع بن حدس ويقال عدس. قال الحافظ: مقبول "أي عند المتابعة وإلا فليّن" ولم يتابع ولذلك قال الذهبي: لا يعرف وجهله ابن القطان.
قلت: لفظ ثم استوى على عرشه لم يرو إلا عند البيهقي في الأسماء والصفات "ص٥١٤". ولم أجده عند أبي داود في سننه.
٣ ابن جرير "١/ ١٩٤" والبيهقي في الأسماء والصفات "ص٤٥٧ و٤٨٢" وابن المنذر وابن أبي حاتم "الدر المنثور ١/ ١٠٦".
من طريق أسباط عن السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله.
وأسباط هو بن نصر الهمداني: وثقه ابن معين وتوقف أحمد وضعفه أبو نعيم وقال النسائي: ليس بالقوي. والسدي هو الكبير: صدوق يهم رمي بالتشيع ومرة الهمداني: ثقة فسنده مقبول إلى ابن مسعود رضي الله عنه.
٤ النسائي في الكبرى "تحفة الأشراف ح١٤١٩٣" والعلو للذهبي "ص٧٥" وقال الذهبي: حديث غريب من أفراد الأخضر بن عجلان.
قال الحافظ عنه: صدوق "وانظر كلام الألباني عليه في مختصر العلو ح/ ٧١".
قلت: وقد روي من غير طريقه عند مسلم في التوبة دون قوله ثم استوى على العرش يوم السابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>