ثم تنقل الشيخ حافظ -للقيام بواجبه مع شيخه- في عدة أماكن منها قرية "السلامة العليا" ومدينة "بيش: أم الخشب" في الجزء الشمالي من منطقة "جازان" وغيرهما، عاد بعدها إلى مدينة "سامطة" مرة أخرى يدير مدارسها ويساعد شيخه في تحمل المسئولية والإشراف على سير التعليم ومواصلة تدعيم مهام الدعوة والإصلاح.
وهكذا مضى الشيخ حافظ يؤدي واجباته في سبيل النهوض بأبناء منطقته، وليرفع من مستواهم الثقافي والاجتماعي، وليفيدهم من علمه قدر ما يستطيع، فقد كان يجتمع إليه طلبة العلم من كل مكان للتتلمذ على يديه فيستفيدون منه فائدة عظمى، ومن طلبته الآن علماء أفاضل يتولون مناصب القضاء والتدريس والوعظ والإرشاد في جميع أنحاء المنطقة الجنوبية وغيرها.
وفي سنة ١٣٧٣ هـ افتتحت وزارة المعارف السعودية مدرسة ثانوية ب "جازان" عاصمة المنطقة، فعين الشيخ حافظ أول مدير لها في ذلك العام.
ثم افتتح معهد علمي تابع للإدارة العامة للكليات والمعاهد العلمية آنذاك "جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حاليا" بمدينة "سامطة" في عام ١٣٧٤ هـ فعين الشيخ حافظ مديرا له؛ فقام بعمله هذا خير قيام، وكان يلقي فيه بعض المحاضرات ويملي على تلاميذه الكثير من المعلومات الشرعية واللغوية المفيدة، ويضع لهم المذكرات الدراسية للفنون التي لم تقرر لها كتب علمية وفق المناهج المحددة، كان يمليها أحيانا بنفسه، وقد يمليها عن طريق المدرسين بالمعهد أحيانا أخرى.
صفاته:
كان الشيخ حافظ الحكمي -رحمه الله- مثالا يحتذى لكل طالب علم يريد التحصيل والعلم النافع، ومثالا لكل عالم جليل متواضع يحب لتلاميذه وزملائه كل خير وصلاح.
ويكفي أن أورد ما قاله عنه شقيقه الأكبر "عمي" الشيخ محمد بن أحمد