للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكفكفت الدموع على فقيد ... على الإسلام شمر واستقاما

وأحيا في الربوع بيوت علم ... وواسى مقعدا ورعى يتامى

أ "حافظ" كنت للعلياء قطبا ... وللإسلام طودا لا يسامى

وبحرا في العلوم بعيد غور ... كثير النفع قواما إماما

وما متم فمنهجكم منار ... يضيء دروبنا وبها أقاما١

وممن رثاه أيضا تلميذه الأستاذ إبراهيم بن حسن الشعبي بقصيدة، نقتطف منها قوله:

توفي "حافظ" ركن البلاد ... وخلف حسرة لي في الفؤاد

وقد ضاقت علي الأرض ذرعا ... بما رحبت ولم تسع البوادي

وساء الحال مني حين وافى ... بنا نعي الفتى البطل العماد

لقد كنت المقدم في المزايا ... من الخيرات يا قطب النوادي

وكنت القائد المدعو فينا ... فمن نختار بعدك للقياد؟

سلاح للمشاكل كنت قدما ... ومصباح البحوث بكل وادي

وفي كل العلوم مددت باعا ... وهمتك العلية في ازدياد

وقد خلف الشيخ -رحمه الله- بعد رحيله مكتبة علمية كبيرة عامرة بكل علم وفن، أوصى بأن تكون وقفا على طلاب العلم ورواد المعرفة، فضمت إلى معهد سامطة العلمي لينتفع بها المدرسون والطلاب، ولتبقى تحت إشراف إدارة المعهد.

كما خلف من تأليفه آثارا علمية نافعة في كثير من الفنون الإسلامية، لا يستغني عنها كل طالب علم، وسنشير إليها.

وله من الأبناء أربعة، هم: أحمد -كاتب هذه الأسطر- وعبد الله، ومحمد، وعبد الرحمن، وفقهم الله جميعا وسدد خطاهم، وأخذ بأيديهم لما فيه خيرهم وصلاحهم.


١ القصيدة في ديوان "الألمعيات" للدكتور زاهر الألمعي: ص١٢٦-١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>