للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّيْلِ- يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ عَانٍ فَأَفُكَّهُ, هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ, هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأَسْتَجِيبَ لَهُ, هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ" رَوَاهُ ابْنُ مَنْدَهْ١. وَعَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "يَنْزِلُ رَبُّنَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ الْعُلْيَا: أَلَا نَزَلَ الْخَالِقُ الْعَلِيمُ فَيَخْرُجُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَيُنَادِي فِيهِمْ مُنَادٍ بِذَلِكَ فَلَا يَمُرُّ بِأَهْلِ السَّمَاءِ إِلَّا وَهُمْ سُجُودٌ" رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ٢.

وَرَوَى أَبُو الْيَمَانِ وَيَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ -وَهَذَا سِيَاقُ حَدِيثِهِ- أَخْبَرَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فَدَاكَ شَيْءٌ تَعْلَمُهُ وَأَجْهَلُهُ يَنْفَعُنِي وَلَا يَضُرُّكَ, مَا سَاعَةٌ أَقْرَبُ مِنْ سَاعَةٍ وَمَا سَاعَةٌ تَبْقَى فِيهَا؟ يَعْنِي الصَّلَاةَ فَقَالَ: "يَا عَمْرُو بْنَ عَبْسَةَ لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ, إِنَّ الرَّبَّ تَعَالَى يَتَدَلَّى مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ فَيَغْفِرُ, إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الشِّرْكِ وَالْبَغْيِ, وَالصَّلَاةُ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ عَلَى قَرْنِ الشَّيْطَانِ وَهِيَ صَلَاةُ الْكُفَّارِ, فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ فَإِذَا اسْتَعْلَتِ الشَّمْسُ فَالصَّلَاةُ مَشْهُودَةٌ حَتَّى يَعْتَدِلَ النَّهَارُ, فَإِذَا اعْتَدَلَ النَّهَارُ فَأَخِّرِ الصَّلَاةَ فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ, فَإِذَا فَاءَ الْفَيْءُ فَالصَّلَاةُ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَدَلَّى لِلْغُرُوبِ فَإِنَّهَا تَغِيبُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى تَجِبَ الشَّمْسُ"٣ وَهُوَ فِي مُسْلِمٍ مُطَوَّلًا, قُلْتُ: وَهَذَا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ


ورواه الدارقطني في كتاب السنة له من طريق عثمان البتي "في مختصر الصواعق التيمي وهو خطأ" عن عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن عمرو بن عامر السلمي. وقال الدارقطني عبد الحميد وأبوه لا يعرفان. انظر تهذيب التهذيب "٦/ ١٠٥". فسنده ضعيف.
٢ المراسيل لأبي داود "ح٧٤" رجاله ثقات وهو مرسل فعبيد بن السباق تابعي ثقة ولم أجد الحديث عند أبي داود في سننه "انظر مختصر الصواعق ٢/ ٢٣٣" ورواه ابن أبي عاصم في السنة "ح٥٠٦" وقال العلامة الألباني: إسناده ضعيف لإرساله ... والحديث بهذا السياق منكر.
٣ أحمد "٤/ ٣٨٥" عن يزيد بن هارون به وأخرجه من طريقهم جميعا الدارقطني في النزول "ح٦٦" اللالكائي "ح٧٦١" وإسناده منقطع فسليم بن عامر "في الأصل سليمان بن عامر وهو نفل من مختصر الصواعق ٢/ ٢٣٥ وكلاهما خطأ" لم يسمع من عمرو بن عبسة.
وفي المطبوع يحيى بن أبي بكر وجرير بن عثمان وهو خطأ والصواب ما أثبتناه وليس أصل الحديث عند مسلم حتى يرد عنده مطولا.

<<  <  ج: ص:  >  >>