للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ١. قَالَ الْحَاكِمُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَتَفْسِيرُ الصَّحَابِيِّ عِنْدَنَا فِي حُكْمِ الْمَرْفُوعِ. وَلِابْنِ خُزَيْمَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ: خَطَبَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ, صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَلَهُ دَعْوَةٌ تَعَجَّلَهَا فِي الدُّنْيَا, وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ, فَآتِي بَابَ الْجَنَّةِ فَآخُذُ بِحَلْقَةِ الْبَابِ فَأَقْرَعُ الْبَابَ فَيُقَالُ مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: أَنَا مُحَمَّدٌ, فَآتِي رَبِّي وَهُوَ عَلَى كُرْسِيِّهِ -أَوْ عَلَى سَرِيرِهِ- فَيَتَجَلَّى لِي رَبِّي فَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا"٢. وَلِأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَيْضًا عَنِ النَّبِيِّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَرَوْنَ رَبَّهُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي كُلِّ جُمُعَةٍ فِي رِمَالِ الْكَافُورِ, وَأَقْرَبُهُمْ مِنْهُ مَجْلِسًا أَسْرَعُهُمْ إِلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ, وَأَبْكَرُهُمْ غُدُوًّا"٣. وَلِلصَّنْعَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ لِعِبَادَتِهِ أَصْنَافًا فَإِنَّ مِنْهُمْ لَمَلَائِكَةً قِيَامًا صَافِّينَ مِنْ يَوْمِ خَلَقَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ, وَمَلَائِكَةً رُكُوعًا خُشُوعًا مِنْ يَوْمِ خَلَقَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ, وَمَلَائِكَةً سُجُودًا مُنْذُ خَلَقَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَتَجَلَّى لَهُمْ تَعَالَى وَنَظَرُوا إِلَى وَجْهِهِ الْكَرِيمِ قَالُوا: سُبْحَانَكَ مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ"٤. وَلِلدَّارِمِيِّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ فَضَالَةَ -يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ, وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ, وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ, وَالشَّوْقَ


١ أخرجه اللالكائي "ح٧٨٣" من طريق ابن مهدي ... وفيه عنعنة أبي إسحاق. وأخرجه الدارمي في الرد على الجهمية "ح١٩١" وابن أبي عاصم في السنة "ح٤٧٣" والطبري "١١/ ١٠٤-١٠٥" وابن خزيمة في التوحيد "ص١٨٣" والآجري في الشريعة "ص٢٥٧" والدارقطني في الرؤية "ق١٢٠ أ، ١٢٣ أ". من غير طريق ابن مهدي وفيه عنعنة أبي إسحاق وهو صحيح لشواهده.
٢ رواه أحمد "١/ ٢٨١ و٢٩٥" والدارمي في الرد على الجهمية "ح١٨٤". في سنده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف وقد اضطرب فيه فمرة رواه عن ابن عباس ومرة عن أبي موسى. والحديث قد ورد في الصحيحين من حديث أنس وأبي هريرة رضي الله عنهما.
٣ ذكره ابن القيم في حادي الأرواح "ص٣٦٧" وفيه الحسن البصري وهو مدلس وقد عنعن. وهو عند الآجري في الشريعة "ص٢٦٥".
٤ ذكره ابن القيم في حادي الأرواح "ص٣٦٧" وفي سنده من لم أجد له ترجمة كصدقة بن عمر العقدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>