للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل: فِي بَيَانِ حَقِيقَةِ السِّحْرِ وَحَدِّ السَّاحِرِ وَأَنَّ مِنْهُ عِلْمَ التَّنْجِيمِ. وَذِكْرِ عُقُوبَةِ مَنْ صَدَّقَ كَاهِنًا

وَالسِّحْرُ حَقٌّ وَلَهُ تَأْثِيرُ ... لَكِنْ بِمَا قَدَّرَهُ الْقَدِيرُ

أَعْنِي بِذَا التَّقْدِيرِ مَا قَدْ قَدَّرَهْ ... فِي الْكَوْنِ لَا فِي الشِّرْعَةِ الْمُطَهَّرَهْ

وَاحْكُمْ عَلَى السَّاحِرِ بِالتَّكْفِيرِ ... وَحَدُّهُ الْقَتْلُ بِلَا نَكِيرِ

كَمَا أَتَى فِي السُّنَّةِ الْمُصَرَّحَهْ ... مِمَّا رَوَاهُ١ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهْ

عَنْ جُنْدُبٍ وَهَكَذَا فِي أَثَرْ٢ ... أَمْرٌ بِقَتْلِهِمْ رُوِي عَنْ عُمَرْ

وَصَحَّ عَنْ حَفْصَةَ عِنْدَ مَالِكِ ... مَا فِيهِ أَقْوَى مُرْشِدٍ لِلسَّالِكِ

هَذَا وَمِنْ أَنْوَاعِهِ وَشُعَبِهْ ... عِلْمُ النُّجُومِ فَادْرِ هَذَا وَانْتَبِهْ

وَحِلُّهُ بِالْوَحْيِ نَصًّا يُشْرَعُ ... أَمَّا بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَيُمْنَعُ٣

وَمَنْ يُصَدِّقْ كَاهِنًا فَقَدْ كَفَرْ ... بِمَا أَتَى بِهِ الرَّسُولُ٤ الْمُعْتَبَرْ

فصل: يَجْمَعُ مَعْنَى حَدِيثِ جِبْرِيلَ الْمَشْهُورِ فِي تَعْلِيمِنَا الدِّينَ وَأَنَّهُ يَنْقَسِمُ إِلَى ثَلَاثِ مَرَاتِبَ: الْإِسْلَامُ وَالْإِيمَانُ وَالْإِحْسَانُ، وَبَيَانِ أَرْكَانِ كُلٍّ مِنْهَا

اعْلَمْ بِأَنَّ الدِّينَ قَوْلٌ وَعَمَلْ ... فَاحْفَظْهُ وَافْهَمْ مَا عَلَيْهِ ذَا اشْتَمَلْ٥


١ في النسخة الخطية: فيما رواه.
٢ في النسخة الخطية: عن جندب الخير، كذا في أثر.
٣ هذا البيت غير وارد في النسخة الخطية، وهو في "معارج القبول" في هذا الموضع.
٤ في النسخة الخطية: النبي.
٥ كذا في معارج القبول "ط١: ٢/ ١٧" ونصه في النسخة الخطية هكذا:
والدين نية وقول وعمل ... فاحفظ ودع عنك المراء والجدل

<<  <  ج: ص:  >  >>