للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّهُ عَنْهُمَا- فِي هَذِهِ الْآيَةِ: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آلِ عِمْرَانَ: ١٧٣] : قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ, وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابُهُ حِينَ: {قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آلِ عِمْرَانَ: ١٧٣] ١. وَفِي الصَّحِيحِ عَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِلَا حِسَابٍ, هُمُ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ" ٢, وَفِي السُّنَنِ: "الطِّيَرَةُ شِرْكٌ, الطِّيَرَةُ شِرْكٌ" قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: وَمَا مِنَّا إِلَّا, وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ٣. وَفِي جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ وَغَيْرِهِ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لو أنكم تتوكلون عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ, لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ, تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا" ٤, وَفِي حَدِيثِ الْإِيمَانِ بِالْقَدَرِ: "وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ, وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ" ٥ وَفِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ وَسُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ وَالدَّارِمِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنِّي لَأَعْلَمُ آيَةً فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَوْ أَخَذَ النَّاسُ بِهَا لَكَفَتْهُمْ: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطَّلَاقِ: ٢] ٦, وَلِابْنِ مَاجَهْ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ


١ البخاري "٨/ ٢٢٩" في التفسير، تفسير سورة آل عمران، باب: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم.
٢ البخاري "١١/ ٣٠٥" في الرقاق، باب من يتوكل على الله فهو حسبه.
ومسلم "١/ ١٩٨/ ح٢١٨" في الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب.
٣ الترمذي "٤/ ١٦٠/ ح١٦١٤" في السير، باب ما جاء في الطيرة. وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأبو داود "٤/ ١٧/ ح٣٩١٠" في الطب، باب في الطيرة.
٤ الترمذي "٤/ ٥٧٣/ ح٢٣٤٤" في الزهد، باب رقم ٣٣ وقال: حديث حسن صحيح. وابن ماجه "٢/ ١٣٩٤/ ح٤١٦٤" في الزهد، باب التوكيل واليقين. وابن حبان "موارد ح٢٥٤٨" والحاكم "٤/ ٣١٨" وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
٥ الترمذي "٤/ ٦٦٧/ ح٢٥١٦" في صفة القيامة، باب رقم ٦٠. وقال: هذا حديث حسن صحيح.
٦ أحمد "٥/ ١٧٨، ١٧٩" وابن ماجه "٢/ ١٤١١/ ح٤٢٢٠" في الزهد, باب الورع والتقوى. والدارمي "٢/ ٣٠٣". والنسائي في التفسير "مصباح الزجاجة ٣/ ٣٠١". وأحمد بن منيع في مسنده, وإسناده منقطع بين أبي السليل وأبي ذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>