للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا" وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ١.

وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمُؤْمِنُ فِي أَهْلِ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ, يَأْلَمُ الْمُؤْمِنُ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ كَمَا يَأْلَمُ الْجَسَدُ لِمَا فِي الرَّأْسِ"٢، وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ, أَخُو الْمُؤْمِنِ, يَكُفُّ عَنْهُ ضَيْعَتَهُ وَيَحُوطُهُ مِنْ وَرَائِهِ" ٣، وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" ٤، وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ, وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ, وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ" ٥. وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ, وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ, وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ" قَالُوا: مَنْ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ" ٦، وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ" ٧.


١ رواه البخاري "٥/ ٩٩" في المظالم، باب نصر المظلوم، ومسلم "٤/ ١٩٩٩/ ح٢٥٨٥" في البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم, من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
٢ رواه أحمد "٥/ ٣٤٠" وأبو نعيم في الحلية "٨/ ١٩٠" والطبراني في الكبير "ح٥٧٤٣" والقضاعي في الشهاب "ح١٣٦" من حديث سهيل قال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح. قلت: بل فيه مصعب بن ثابت لم يرويا له, بل هو لين الحديث كما قال ابن حجر. والحديث له شاهد ضعيف من حديث أبي هريرة, رواه عبد الله في زوائد الزهد "٣٦٧" فيه زهير بن محمد وعنه الوليد بن مسلم. والحديث يشهد له الذي قبله فصح به.
٣ رواه أبو داود "٤/ ٢٨٠/ ح٤٩١٨" في الأدب، باب في النصيحة والحياطة, وابن وهب في الجامع "ص٣٧" والبخاري في الأدب المفرد "١/ ٣٢٧/ ح٢٣٩, فضل الله الصمد" من حديث أبي هريرة وإسناده حسن, والطبراني في الأوسط "٣/ ٧١/ ح٢١٣٥" والبزار "ح٣٢٩٧" والقضاعي في مسند الشهاب "ح١٢٤ و١٢٥" بإسناد حسن من حديث أنس, فالحديث صحيح إن شاء الله تعالى.
٤ رواه البخاري "١/ ٥٦" في الإيمان، باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ومسلم "١/ ٦٧/ ح٤٥" فيه، باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير.
٥ رواه البخاري "١٠/ ٤٤٥" في الأدب، باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومسلم "١/ ٦٨/ ح٤٧" في الإيمان، باب الحث على إكرام الجار والضيف ولزوم الصمت إلا عن الخير.
٦ رواه البخاري "١٠/ ٤٤٣" في الأدب، باب إثم من لا يأمن جاره بوائقه.
٧ رواه البخاري في الأدب المفرد "١/ ١٩٤/ ح١١٢ "فضل الله الصمد"" والطبراني في الكبير "ح١٢٧٤١" والحاكم "٤/ ١٦٧" من حديث ابن عباس وصححه ووافقه الذهبي. قلت: في سنده عبيد الله بن المساور وهو مجهول. وله شاهد من حديث أنس, رواه الطبراني "ح٧٥١" والبزار "المجمع ٨/ ١٧٠" قال الهيثمي: إسناد البزار حسن, وكذلك قال المنذري "٣/ ٣٥٨". فالحديث حسن إن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>