للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ, وَيُسَمَّوْنَ الْجَهَنَّمِيِّينَ" وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ١ وَلَهُ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خُيِّرْتُ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ, فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ لِأَنَّهَا أَعَمُّ وَأَكْفَى, تَرَوْنَهَا لِلْمُتَّقِينَ, لَا وَلَكِنَّهَا لِلْمُذْنِبِينَ الْخَطَّائِينَ الْمُتَلَوِّثِينَ" ٢.

وَلَهُ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتَدْرُونَ مَا خَيَّرَنِي رَبِّي اللَّيْلَةَ" قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَمُ قَالَ "فَإِنَّهُ خَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يُدْخِلَ نِصْفَ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ" , فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ أَهْلِهَا قَالَ "هِيَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ" ٣ وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِلَفْظِ "فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ, وَهِيَ لِمَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا" ٤ وَالْأَحَادِيثُ فِي هَذَا الْبَابِ كَثِيرَةٌ جِدًّا مَشْهُورَةٌ مُسْتَفِيضَةٌ بَلْ مُتَوَاتِرَةٌ, وَقَدْ ذَكَرْنَا مِنْهَا مَا فِيهِ كِفَايَةٌ, وَتَقَدَّمَ فِي أَحَادِيثِ الرُّؤْيَةِ جُمْلَةٌ مِنْهَا عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَبَقِيَ مِنَ النُّصُوصِ فِي هَذَا الْبَابِ كَثِيرٌ, وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.


١ رواه البخاري ١١/ ٤١٨ في الرقاق باب صفة الجنة والنار وأبو داود ٤/ ٢٣٦/ ح٤٧٤٠ في السنة باب في الشفاعة والترمذي ٤/ ٧١٥/ ح٢٦٠٠ وقال هذا حديث حسن صحيح, وابن ماجه ٢/ ١٤٤٣/ ح٤٣١٥ في الزهد باب ذكر الشفاعة.
٢ رواه ابن ماجه ٢/ ١٤٤١/ ح٤٣١١ في الزهد باب ذكر الشفاعة وإسناده صحيح.
٣ رواه ابن ماجه ٢/ ١٤٤٤/ ح٤٣١٧ في الزهد باب ذكر الشفاعة وإسناده صحيح.
٤ الترمذي ٤/ ٦٢٧ ٦٢٨/ ح٢٤٤١ في صفة القيامة باب رقم ١٢, وابن حبان في صحيحه ٩/ ١٦٨/ ح٧١٦٣, إحسان والحاكم في المستدرك ١/ ٦٧ والحديث صحيح وإن اختلف على إسناده.

<<  <  ج: ص:  >  >>