قال أبو معمر: فلما رأيت ما به قلت: يا أبا عبد اللَّه أبشر، وقد حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان، عن الوليد بن عبد اللَّه بن جميع، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف قال: كان من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم من إذا أريد على شيء من دينه رأيت حماليق عينيه في رأسه تدور كأنه مجنون.
قال يحيى بن معين: ما سمعت أحمد بن حنبل يقول: أنا من العرب، قط.
"تاريخ دمشق" ٥/ ٢٥٨، "تهذيب الكمال" ١/ ٤٤٤
قال رجاء بن السندي: قلت لأحمد بن حنبل، وقد عقد شراك نعله شبه التصليب: يا أبا عبد اللَّه إن هذا يكره، قال: فدعا بالسكين فقطعه، وما قال لي كيف، ولا لم.
"تاريخ دمشق" ٥/ ٣٠٢
قال المروذي: قلت لأَبي عبد اللَّه: إن رجلًا قال لي: إنه من بلاد الترك إلى هاهنا يدعون لك فكيف تؤدي شكر ما أنعم اللَّه عليك وما بث لك في الناس؟ فقال: أسأل اللَّه أن لا يجعلنا مرائين.
قال المروذي: ثنا محمد بن الحسن البخاري قال: سمعت محمد بن إبراهيم البُوشَنْجِي قال: ما رأيت أحدًا في عصر أحمد ممن رأيت أجمع منه ديانة وصيانة وملكًا لنفسه، وطلقًا لها وفقهًا وعلمًا، وأدب نفس، وكرم خلق، وثبات قلب، وكرم مجالسة، وأبعد من التماوت.