للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال حنبل: رأيت أبا عبد اللَّه أحمد إذا أراد القيام قال لجلسائه: إذا شئتم.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٧٧، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٢١٣

قال أبو الحسين بن المنادي: سمعت جدي يقول: كان أحمد من أحيا الناس وأكرمهم نفسًا وأحسنهم عشرة وأدبًا كثير الإطراق والغض، معرضًا عن القبيح واللغو، لا يسمع منه إلا المذاكرة بالحديث، وذكر الصالحين والزهاد في وقار وسكون ولفظ حسن، وإذا لقيه إنسان بشَّ به وأقبل عليه، وكان يتواضع للشيوخ تواضعًا شديدًا، وكانوا يكرمونه ويعظمونه، وكان يفعل بيحيى بن مَعين ما لم أره يفعل بغيره من التواضع والتبجيل، وكان يحيى أكبر منه بنحو سبع سنين.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٧٧، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٣١٧، "المنهج الأحمد" ١/ ٩٦

قال عبد اللَّه: كان أبي إذا دخل من المسجد إلى البيت، يضرب برجله قبل أن يدخل الدار حتى يسمعوا صوت نعله، وربما تنحنح ليعلم من في الدار بدخوله.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٧٧، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٣١٨

قال مُهَنا: رأيت أبا عبد اللَّه غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث ولا أربع ولا خمس، رأيته كثيرا يُقَبِّل وجهُه ورأسُه وخدُّه ولا يقول شيئًا، ولا يمتنع من ذلك، ورأيت سليمان بن داود الهاشمي يقبل جبهته ورأسه، ورأيته لا يمتنع من ذلك ولا يكرهه، ورأيت يعقوب بن إبراهيم بن سعد يقبل جبهته ووجهه.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٧٨، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٣١٨

قال الخلال: قلت لزهير بن صالح بن أحمد: هل رأيت جدك؟ قال: نعم، وكان لي نحوًا من ثمان سنين، ومات وقد دخلت في عشر سنين.

فقلت له: هل تذكر من أخلاقه شيئًا؟

قال: كنا ندخل إليه في كل يوم جمعة أنا وأخواتي، وكان بيننا وبينه باب مفتوح، فكان يكتب لكل واحد مِنَّا حبتين حبتين من فضة في رقعة

<<  <  ج: ص:  >  >>