للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن علي بن خَشْرَم أنه سمع أحمد بن حنبل يقول:

تَفْنَى اللَّذَاذَةُ ممن نال صَفْوَتَهَا ... من الحرام، ويَبْقَى الإِثمُ والعارُ

تبقى عواقبُ سوء من مَغَبَّتِهَا ... لَا خَيْرَ في لَذَّةٍ من بعدها النَّارُ

"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٦٦، "الجوهر المحصل" ص ١٤٧، "المنهج الأحمد" ١/ ٩٤

قال محمد بن إبراهيم الأنماطي: كنت عند أحمد بن حنبل وبين يديه محبرة، فذكر أبو عبد اللَّه حديثًا فاستأذنته في أن أكتب من محبرته، فقال لي: أكتب يا هذا، فهذا ورع مظلم.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٨٢

قال أحمد بن منصور الرَّمَادِي: سمعت بحرًا البقال يقول وكان عندنا في قرية عبد الرزاق- وذكر أحمد بن حنبل، فقال: ما فعل؟

فقلت له: وما يدريك من أحمد؟

فقال: كان عندنا هاهنا فلما خرج أصحابه تخلف من بعدهم فمرَّ بي فقال: يا بحر، لك عندي درهم خذ هذِه النعل، فإن بعثت إليك من صنعاء بالدرهم، وإلا فالنعل بالدرهم، أَرضيت؟

قلت: نعم، ومضى، فأخبرت همام -ابن أُخت عبد الرزاق- فقال: ويحك، لأي شيء أخذت النعل منه.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٩٢

قال الرَّمَادِيّ: سمعت عبد الرزاق -وذكر أحمد بن حنبل- فدمعت عيناه وقال: قدم وبلغني أن نفقته نفدت، فأخذت عشرة دنانير وأقمته خلف الباب وما معي ومعه أحد وقلت: إنه لا يجتمع عندنا الدنانير، وقد وجدت عند النساء عشرة دنانير فخذها فأرجو أن لا تنفقها حتى يتهيأ عندنا شيء. فتبسم وقال لي: يا أبا بكر، لو قبلت شيئًا من الناس قبلت منك. ولم يقبل.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٩٣، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ١٩٢، ٢٢٩، "الجوهر المحصل" ص ٤٩

قال إسحاق بن إبراهيم بن حسان الفقيه: حدثني رجل كان رفيقا لأبي عبد اللَّه أحمد بن حنبل بواسط على باب يزيد بن هارون، فجاءَه أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>