للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال إبراهيم الهروي: كنا على باب هشيم فأتاه رجل بكتاب شفاعة، فأذن له فدخلنا مع صاحب الشفاعة، وأحمد بن حنبل على الباب، وهو حدث له أقل من عشرين سنة، فقلنا له: يا أبا عبد اللَّه ادخل.

قال: لم يُؤْذَن لي.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٣٤

قال المروذي: سقف لأبي عبد اللَّه سطح الحاكة، وجعل مسيل الماء إلى الطريق، فبات تلك الليلة، فلما أصبح قال: ادعو لي النجار يحول الميزاب إلى الدار فدعوته له فحوله.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٣٥

قال إبراهيم الحربي: لزمت أحمد بن حنبل سنتين، فكان إذا خرج يحدثنا يخرج معه محبرة مجلدة بجلد أحمر وقَلمًا، فإذا مر به سَقط أو خطأ في كتابه أصلحه بقلمه من محبرته، يتورع أن يأخذ من محبرة أحدنا شيئًا، وكنا نقول لأحمد في الشيء يحفظه فيقول: لا، إلا من كتاب.

"المناقب" ص ٣٣٥

قال إبراهيم الحربي: ما خرج إلينا أحمد بن حنبل رحمه اللَّه قط إلا ومعه محبرة وقلم يتورع أن يأخذ منا مُدّة (١) فيصلح بها سينا أو شكلة.

"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٣٥

قال سلمة بن شبيب: سألت أحمد بن حنبل عن محمد بن معاوية النيسابوري فقال لي: نعم الرجل يحيى بن يحيى (٢).

"المناقب" ص ٣٣٦

قال أبو فروة يزيد بن محمد الرُّهاوي: لقيت أبا عبد اللَّه أحمد بن محمد ابن حنبل ببغداد، فقال لي فيما يقول: ما فعل الرجل الذي عندكم بحران الجوهري عنده علم؟ فقلت له: ما أعرف بحران جوهريا يكتب عنه.


(١) المُدَّة: اسم ما اسْتَمْدَدْتَ به من المِدادِ على القلم. "اللسان" مادة [مدد].
(٢) قال ابن الجوزي: إنما ورى عن ذكر هذا المذموم بذاك الممدوح، فإن محمد بن معاوية معدود في الكذابين، وقد قدح فيه في رواية أخرى عنه، لكنه كان يجتنب القدح في أوقات. "المناقب" ص ٣٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>