ما أغفل هذا الخلق عما أمامهم الخائف منهم مقصر والراجي منهم متوان.
"تاريخ دمشق" ٥/ ٣٢٤
قال المروذي: خرجت مع أبي عبد اللَّه إلى المسجد، فلما دخل قام ليركع، فرأيته وقد أخرج يده من كمه وقال هكذا -وأومأ بأصبعيه يحركهما- فلما قضى الصلاة، قلت: يا أبا عبد اللَّه، رأيتك تومئ بأُصبعيك وأنت تصلي؟ قال: إن الشيطان أتاني فقال: ما غسلت رجليك، قلت: بشاهدين عدلين.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٣٠
قال المرُّوذي: كنت مع أبي عبد اللَّه نحوًا من أربعة أشهر بالعسكر، ولا يدع قيام الليل وقراءات النهار، فما علمت بختمة ختمها، وكان يُسرُّ ذلك.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٢٥٣
قال الميموني: قال لي القاضي محمد بن محمد بن إدريس الشافعي: قال لي أحمد بن حنبل: أبوك أحد الستة الذين أدعو لهم سحرًا.
قال يوسف بن الحسن: سألني أحمد بن حنبل عن شيوخ الري وقال: أي شيءٍ خبر أَبي زُرْعة حفظه اللَّه؟ فقلت: خير، فقال: خمسة أدعو لهم في دُبرُ كل صلاة: أَبواي، والشافعي، وأبو زُرْعة. وآخر ذهب عني اسمه.
"المناقب" لابن الجوزي ص ٣٥٨
قال هلال بن العلاء: خرج الشافعي ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل إلى مكة، فلما أن صاروا بمكة نزلوا في موضع، فأما الشافعي فإنه استلقى، ويحيى بن مَعِين أيضا استلقى، وأحمد بن حنبل قائم يصلي، فلما اصبحوا قال الشافعي: لقد عملت للمسلمين مائتي مسألة، وقيل ليحيى بن مَعِين: أي شيء عملت؟ قال: نفيت عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم مائتي كذاب.